سجلت أدنى مستوى للعمليات الإرهابية منذ سنة 1993 لطالما حذرتا رعاياهم من السفر إليها الولاياتوالمتحدة وفرنسا في نفس المرتبة مع الجزائر بخصوص التهديدات الإرهابية
احتلت الجزائر المركز ال 34 في آخر تقرير سنوي حول المؤشر العالمي للإرهاب لسنة 2015 والذي نشر من طرف "ثينك-تانك" المعهد الدولي للاقتصاد والسلم. وركز مؤشر ترتيب الدول الأكثر عرضة للإرهاب على أساس معطيات مركز البحث في الإرهاب لجامعة ماريلاند بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وباحتلالها المركز ال 34 من بين 152 دولة وضعت الجزائر في الفئة البرتقالية في الدول الأكثر خطرا للإرهاب مسجلة في ذلك تراجعا إذ كانت مصنفة في تقرير 2014 لنفس المعهد في الخانة الحمراء باحتلالها المرتبة ال 21. كما سجل المعهد الدولي للاقتصاد والسلم أن الجزائر حققت ثاني اكبر تراجع من حيث عدد الضحايا بفعل الإرهاب بين سنتي 2013 و2014 بنسبة انخفاض بلغت 92 بالمائة "بلغ عدد القتلى 7 ضحايا سنة 2014 وبذلك تسجل الجزائر ادني مستوى للإرهاب منذ 1993" واحتلت كل العراق وأفغانستان ونيجيريا المراكز الثلاث الأولى جراء حالة الفوضى التي تعيشها هذه الدول في المؤشر العام للإرهاب ل 2015 وجاءت سوريا في المركز الخامس وتونس في المرتبة 47 فيما احتل المغرب المركز 92. أما الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا فقد جاءتا تقريبا في نفس مستوى الجزائر إذ احتلتا المركز 35 و36 على التوالي مع العلم أن الوضعية في الجزائر أفضل منهما. وعن بقية الدول الأخرى فقد احتلت الصين المركز 22 وروسيا 23 والمملكة المتحدة 28. وفي سياق متصل كشف ذات التقرير أن عدد الهجمات الإرهابية حول العالم بلغت أعلى مستوياتها تاريخيا وهي في تصاعد غير مسبوق. وتبين احصائيات "المؤشر العالمي للإرهاب" أن غالبية الضحايا يتركزون في خمس من الدول ذات الأغلبية المسلمة في مقدمتها العراق. وأشار المعهد إلى أن عدد ضحايا الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم ارتفع بنسبة 80 في المائة خلال 2014 مقارنة بالعام الذي سبقه وهو أعلى مستوى يسجل في التاريخ. فقد قتل 32 ألفا و658 شخصا على أيدي إرهابيين في العام الماضي مقارنة مع 18 ألفا و111 في 2013 وهي أعلى زيادة مسجلة حتى الآن حسب المعهد. ويعرف التقرير الإرهاب بأنه "التهديد باستخدام أو الاستخدام الفعلي لقوة وعنف غير قانونيين من قبل شخص غير حكومي بهدف تحقيق هدف سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي من خلال التخويف والإكراه والتهديد". ودرس معهد الاقتصاد والسلم عدد الهجمات والقتلى والأضرار الناتجة عن أعمال إرهابية في 162 بلدا، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية داعش وجماعة بوكو حرام النيجيرية مسؤولان عن أكثر من نصف عدد القتلى. ووجد التقرير أن الإرهاب يتركز في مناطق معنية، وشكل عدد القتلى في خمس دول هي العراق ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وسوريا نسبة 78 في المائة من إجمالي عدد القتلى العام الماضي. وقتل في العراق عام 2014 تسعة آلاف و929 شخصا، وكان الأكثر تضررا، إذ شهد أعلى عدد من الهجمات، وسقط فيه أعلى عدد من ضحايا الإرهاب مقارنة مع أي بلد آخر على الإطلاق، حسب التقرير. وكانت الدول الغربية أقل عرضة للهجمات، وشهدت بريطانيا أعلى عدد من الحوادث الإرهابية في الغرب، خاصة تلك المتعلقة بالمسلحين الجمهوريين في آيرلندا الشمالية حسب التقرير. ويقدر التقرير أن الكلفة الاقتصادية للإرهاب تصل إلى نحو 53 مليار وهي أعلى كلفة على الإطلاق وزادت 10 أضعاف منذ عام 2000.