كشفت دراسة أمريكية نشرت أمس أن الجزائر تراجعت إلى المركز 15 دوليا من حيث ترتيب الدول الأكثر تضررا من العمليات الإرهابية في العالم عام 2011 مسجلة تحسنا في الوضع الأمني مقارنة بالعام 2010. وذكر التقرير الذي يعد مؤشرا للإرهاب العالمي الذي أصدره معهد علم الاقتصاد والسلام -وهو مركز أبحاث مقره الولاياتالمتحدة وأستراليا- في متابعة الظاهرة الإرهابية عبر العالم، أن الجزائر خلال 2011 لم تسجل سوى 15 عملية إرهابية مقابل 58 عملية في عام 2010. وجاءت العراق في مقدمة الدول عبر العالم من حيث التهديد الإرهابي خلال نفس الفترة. أظهرت الدراسة أن عدد الهجمات الإرهابية كل عام تضاعف أكثر من أربع مرات على مدى السنوات العشر منذ 11 سبتمبر 2001، وأن أكثر البلاد التي تأثرت كانت العراق، باكستانوأفغانستان. لكن عدد الوفيات سنويا في تلك الهجمات تراجع منذ أن سجل أعلى مستوى له عام 2007 أثناء ذروة حرب في العراق. وأشارت الدراسة إلى سقوط 7473 قتيل في 2011 بانخفاض قدره 25 بالمئة عن عام 2007، ويشمل الرقم القتلى من المفجرين الإنتحاريين والمهاجمين الآخرين. وقالت الدراسة إن العراق، باكستان، أفغانستان، الهند واليمن كانت الدول الخمس الأكثر تأثرا بالإرهاب على الترتيب، وفقا لمقياس يستند إلى عدد الهجمات وعدد الضحايا والإصابات ومستوى الأضرار التي لحقت بالممتلكات. الدول على أساس بيانات من قاعدة بيانات الإرهاب العالمي التي يديرها كونسرتيوم مقره جامعة ماريلاند وهو مرجع شائع الاستخدام لدى الباحثين في مجال الأمن. وتقول الدراسة إن حوادث الإرهاب بلغت 982 في 2002 مسببة سقوط 3823 قتيل وارتفع العدد إلى 4564 حادث إرهابي في أنحاء العالم عام 2011 أسفرت عن سقوط 7473 قتيل. واستخدم الباحثون تعريف جامعة ماريلاند لمصطلح "الإرهاب" وهو "التهديد أو الإقدام على استخدام القوة والعنف بشكل غير مشروع من جانب طرف ليس دولة لتحقيق مأرب سياسي أو اقتصادي أو ديني أو اجتماعي عبر الخوف أو القسر أو الترويع." ولا تشمل هذه الأعداد القتلى الذين يقعون ضحايا لعمل مدعوم من الحكومة مثل الغارات الجوية أو أشكال أخرى من العمليات. وجاء في الدراسة أن المنهج الذي اتبعته أتاح للباحثين المجال الكافي لاستثناء الممارسات التي يمكن أن ينظر لها على أنها تمرد أو جرائم تعصب أو جريمة منظمة والحوادث التي لا تتوفر بشأنها معلومات كافية. وأوضحت الدراسة أنه لم يحدث تصاعد في الهجمات بكل من أفغانستانوباكستان إلا بعد حرب العراق وأن هذا حدث في وقت متزامن بشكل كبير مع الحملات العسكرية المدعومة من الولاياتالمتحدة هناك، والتي قام بها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان والحكومة الباكستانية.