طلبة الصيدلة يهددون بالإعتصام أمام قصر الحكومة قرر الإستشفائيون الجامعيون، خلال الجمعية العامة التي عقدت، أمس، بالمستشفى الجامعي "مصطفى باشا"، عدم التراجع عن الإضراب الذي باشروه منذ نهاية شهر مارس الماضي سواء في قطاع التعليم العالي أو الصحة، مصرين على استئناف إضرابهم أيام 11، 12 و13 ماي المقبل على أن تعقد جمعية عامة في اليوم الأخير من الإضراب. وأرجع الأمين العام لنقابة للأساتذة والأساتذة المحاضرين، البروفيسور جيجلي نصر الدين، سبب تغيير تاريخ الإضراب من بداية الأسبوع إلى يوم إلى الإثنين، من أجل التكفل بالمرضى الذين يتلقون علاجهم أيام السبت، الأحد والاثنين والذين تضرروا كثيرا بالإضراب الدوري الذي شنّوه منذ 21 مارس المنصرم. وقال البروفيسور جيجلي،، أمس، خلال انعقاد الجمعية التي دامت قرابة ساعتين، أن أصحاب المآزر البيضاء قرروا مواصلة الإضراب وإسماع صوتهم إلى الحكومة، التي لم تشأ حسبه الدخول في مفاوضات مع الإستشفائيين وفضّلت اللجوء إلى العدالة، مؤكدا في هذه النقطة بأن الأطباء لم يتلقوا أي قرار يقضي بعدم شرعية الإضراب. ولهذا، هم مصرون على الاستمرار وفي حال تلقيهم لهذه الوثيقة خلال الأيام القليلة القادمة فسيودعون إشعارا آخر بالإضراب غير الذي أودعوه يوم 21 مارس الماضي. وجدد المتحدث تأكيده أن المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن شلت أغلبيتها، عدا مصالح الاستعجالات وأقسام معالجة أمراض السرطان وطب الأطفال. وجدد المتحدث تأكيده بأن الحركات الإحتجاجية ستتواصل إلى غاية إعداد مرسوم تنفيذي للقرارات التي تم الاتفاق عليها في وثيقة العمل مع مسؤولي وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. هذا، وندد المتحدث بتصرف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الذي لم يفوّت فرصة اعتصام طلبة الصيدلة أمام مقر الوزارة حيث اغتنم ليطلق العديد من التهديدات أمام هؤلاء الطلبة الذين رفعوا التحدي من دون أي تحريض من النقابة. طلبة الطب متذمرون بسبب تأجيل الإمتحانات ومن جهتهم، حذر الطلبة من مغبة الإستمرار في هذا الوضع الذي أثر عليهم، مؤكدين في ذات الشأن بأن الحل بين يدي السلطات العليا التي يجب أن تتحرك لأن الوضع بات حساسا. وفي هذا الإطار، أكد ممثل طلبة الصيدلة أن جميع الطلبة مستعدون للإعتصام أمام مقر وزارة الصحة وإن لم تأت هذه الخطوة بأية نتيجة إيجابية. وللتذكير، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أصدرت تعليمة لعمداء كليات الطب تقضي بمباشرة الامتحانات المعلقة من قبل الأساتذة الاستشفائيين، مهددة بتسليط عقوبات صارمة ضد من يخالف القرار.