يعتبر الأكثر فعالية في فريقه رياض محرز.. 30 نقطة وثروة مليونية في ليستر سيتي
بطبيعة الحال لم يكن مسئولو نادي ليستر سيتي يتخيلون أنه سيأتي يوم يُتوّج فيه فريقهم ببطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم على حساب عمالقة البريمييرليغ، خاصة أن "الثعالب" نجوا الموسم الماضي بأعجوبة من الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى الشامبيونشيب. ولأن الواقع هزم الخيال، فإن تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنكليزي مساء أول أمس الإثنين لم يكن المكسب الوحيد للفريق، ولكن هناك مكاسب أخرى مالية يستطيع النادي تحقيقها إن أراد تسويق لاعبيه إلى عمالقة القارة الأوروبية، ويأتي على رأس هؤلاء النجم الجزائري رياض محرز. في عام 2014 اشترى ليستر سيتي محرز من نادي لوهافر الفرنسي مقابل 400 ألف جنيه إسترليني، وكان ليستر وقتها يلعب في دوري الدرجة الأولى، وساهم محرز في صعود الفريق إلى البريمييرليغ، حيث شارك في 19 مباراة أحرز خلالها 3 أهداف. وفي موسمه الأول مع العمالقة شارك محرز في 32 مباراة أحرز خلالها 4 أهداف، ونجا ليستر من الهبوط بمعجزة، حيث جمع 41 نقطة احتل بها المركز الرابع عشر في جدول الترتيب، وبفارق 6 نقاط فقط عن آخر الهابطين هال سيتي. وفي الموسم الحالي انفجر محرز، وشارك في 34 مباراة مع فريقه في البريمييرليغ، ولم يغب عن صفوفه سوى في مباراة واحدة، وأحرز النجم الجزائري، البالغ من العمر 25 عاما، 17 هدفًا احتل بهم المركز الخامس في ترتيب هدافي البطولة، إضافة إلى أنه صنع العديد من الكرات الحاسمة (11) التي ترجمها زملاؤه إلى أهداف، وهو ما أدى إلى تتويجه كأفضل لاعب في إنكلترا هذا الموسم، ليكون أول لاعب عربي وأفريقي يفوز بتلك الجائزة. وبلغة الأرقام فإنّ الأهداف والتمريرات الحاسمة، فإن محرز اقتنص لفريقه 30 نقطة من إجمالي 77 نقطة توّجت ليستر بطلاً للبريمييرليغ قبل مرحلتين على النهاية. وبحساب آخر فإن قيمة محرز في سوق الانتقالات صعدت بسرعة الصاروخ، فمن 400 ألف جنيه إسترليني (577 ألف دولار)، أصبح سعر محرز الآن 35 مليون جنيه إسترليني، ما يعادل 52 مليون دولار. الآن فإن ليستر سيتي حقق المعجزة وتُوّج باللقب لأول مرة في تاريخه، وسيشارك أيضا للمرة الأولى في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ويتعين على إدارته أن تحدد أهدافها المستقبلية، فهل تكتفي بالوصول إلى القمة وتسعى لتحقيق المكسب المادي من بيع أبرز نجومها وعلى رأسهم محرز المطلوب في ريال مدريد وبرشلونة وآرسنال وباريس سان جيرمان، أم تحافظ عليهم انتظاراً لمعجزات أخرى؟