يمثل قاعدة بحرية لوجستية سيعطي مكانة ضخمة للجزائر الانطلاق في انجاز مشروع ميناء شرشال بداية 2017
أعلن المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية بوعلام شطايبي أن الصالون الدولي للأشغال العمومية ال14 الذي ينطلق هذا الأربعاء تحت شعار "إتقان الانجاز هدفنا، وصيانة المنشآت مهمتنا"سيعرف مشاركة 400 عارض وطني وأجنبي من 20 دولة، مبرزا أن الهدف من هذه التظاهرة هو إطلاع المواطن على أحدث تجهيزات الأشغال العمومية. وقال بوعلام شطايبي لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "ستكون فرنسا ضيفة شرف هذا الصالون الذي سيتواصل إلى غاية ال27 نوفمبر الجاري، إلى جانب مشاركة كل من اندونيسيا وايطاليا والصين وألمانيا والبرتغال وبلجيكا وتركيا وتونس واسبانيا والمجر والفيتنام والمغرب والسويد والدنمارك وانجلترا". وبعد أن تطرق ضيف الأولى إلى مساحة العرض التي خصص لها 19 ألف متر مربع، أشار إلى أن ما يميز هذه الطبعة هو زيارة 3 وفود رسمية من دولة الكويت وموريتانيا والكونغو. هذا وأوضح المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية أن جديد هذا الصالون يكمن في ربط مهمة الصيانة بمهمة الانجاز الذي يمثل شعار هذا الصالون، مؤكدا على أهمية المحافظة على المنشآت للتمكن من منح المواطن منجزات نوعية. كما سيشهد الصالون الدولي للأشغال العمومية تنظيم عدة نشاطات وملتقيات منها ملتقى بين المتعاملين الجزائريين والاندونيسيين حيث سيتم في يومها الأول إمضاء بروتوكول اتفاق بين الشركة الوطنية ألترو والشركة الاندونيسية لانشاء شركة مختلطة في مجال انجاز منشآت الأشغال العمومية والهدف من ذلك، الاستفادة من الخبرة الاندونيسية. وسيتم تنظيم يوم دراسي حول تصميم المنشآت الفنية –يضيف المتحدث ذاته – من تنشيط خبراء فرنسيين إلى جانب تنظيم عرض للتجهيزات والشاحنات الحديثة، بالساحة الكبرى لقصر المعارض، لتمكين المواطن من اكتشاف أحدث تجهيزات الأشغال العمومية. وفي معرض حديثه عن أهم الانجازات في مجال الأشغال العمومية ذكر بوعلام شطايبي 13 مشروعا ضخما ويتعلق الأمر بالطرق السيارة الرابطة بين المدن الكبرى والموانئ منها الغزوات ومستغانم ومعسكر وتنس وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة وقالمة وباتنة. وعن مشروع انجاز ميناء الجزائر أكد ضيف الأولى أن هذا المشروع الضخم سيتم الانطلاق في انجازه خلال السداسي الأول لسنة 2017 بمدينة شرشال حيث بلغت دراسة انجازه مرحلة متقدمة مبرزا أن هذا الميناء الذي يمثل قاعدة بحرية لوجستية سيعطي مكانة ضخمة للجزائر لكونه سيربط بالطريق السيار لتمكين المتعاملين من نقل سلعهم عبر هذه الطريق إلى الموانئ والمدن وحتى إلى افريقيا في أقل وقت ممكن. وفي رده عن سؤال حول مدى تأمين المنشآت المنجزة في الفترة ما بين 2009 إلى يومنا هذا أكد بوعلام شطايبي على أن هذه المنشآت مؤمنة للحفاظ على سلامة المواطن ، مشيرا إلى أن ما حدث على مستوى الطريق السريع بن عكنون-زرالدة هو "أمر عادي ويمكن أن يحدث ولا يوجد حاليا أي خطر بعد القيام بالأشغال حسب المقاييس وتسليم الطريق في ظرف وجيز".