أعلن المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية بوعلام شطايبي، أن الصالون الدولي للأشغال العمومية ال14 الذي انطلق أمس تحت شعار ”إتقان الإنجاز هدفنا، وصيانة المنشآت مهمتنا” سيعرف مشاركة 400 عارض وطني وأجنبي من 20 دولة، مبرزا أن الهدف من هذه التظاهرة هو إطلاع المواطن على أحدث تجهيزات الأشغال العمومية. قال بوعلام شطايبي لدى استضافته في برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى ”ستكون فرنسا ضيفة شرف هذا الصالون الذي سيتواصل إلى غاية 27 نوفمبر الجاري، إلى جانب مشاركة كل من إندونيسيا وإيطاليا والصين وألمانيا والبرتغال وبلجيكا وتركيا وتونس وإسبانيا والمجر والفيتنام والمغرب والسويد والدنمارك وإنجلترا”. وبعد أن تطرق ضيف الأولى إلى مساحة العرض التي خصص لها 19 ألف متر مربع، أشار إلى أن ما يميز هذه الطبعة هو زيارة 3 وفود رسمية من دولة الكويت وموريتانيا والكونغو. هذا وأوضح المدير العام لوسائل الدراسات والإنجاز بوزارة الأشغال العمومية أن جديد هذا الصالون يكمن في ربط مهمة الصيانة بمهمة الإنجاز الذي يمثل شعار هذا الصالون، مؤكدا على أهمية المحافظة على المنشآت للتمكن من منح المواطن منجزات نوعية. كما سيشهد الصالون الدولي للأشغال العمومية تنظيم عدة نشاطات وملتقيات منها ملتقى بين المتعاملين الجزائريين والاندونيسيين حيث سيتم في يومها الأول إمضاء بروتوكول اتفاق بين الشركة الوطنية ألترو والشركة الاندونيسية لانشاء شركة مختلطة في مجال إنجاز منشآت الأشغال العمومية والهدف من ذلك، الاستفادة من الخبرة الأندونيسية. وسيتم تنظيم يوم دراسي حول تصميم المنشآت الفنية - يضيف المتحدث ذاته - من تنشيط خبراء فرنسيين إلى جانب تنظيم عرض للتجهيزات والشاحنات الحديثة، بالساحة الكبرى لقصر المعارض، لتمكين المواطن من اكتشاف أحدث تجهيزات الأشغال العمومية. وفي معرض حديثه عن أهم الإنجازات في مجال الأشغال العمومية ذكر بوعلام شطايبي 13 مشروعا ضخما ويتعلق الأمر بالطرق السيارة الرابطة بين المدن الكبرى والموانئ منها الغزوات ومستغانم ومعسكر وتنس وتيزي وزو وبجاية وجيجل وسكيكدة وقالمة وباتنة. وعن مشروع إنجاز ميناء الجزائر أكد ضيف الأولى أن هذا المشروع الضخم سيتم الانطلاق في إنجازه خلال السداسي الأول لسنة 2017 بمدينة شرشال حيث بلغت دراسة إنجازه مرحلة متقدمة مبرزا أن هذا الميناء الذي يمثل قاعدة بحرية لوجستية سيعطي مكانة ضخمة للجزائر لكونه سيربط بالطريق السيار لتمكين المتعاملين من نقل سلعهم عبر هذه الطريق إلى الموانئ والمدن وحتى إلى افريقيا في أقل وقت ممكن. وفي رده عن سؤال حول مدى تأمين المنشآت المنجزة في الفترة ما بين 2009 إلى يومنا هذا أكد بوعلام شطايبي على أن هذه المنشآت مؤمنة للحفاظ على سلامة المواطن، مشيرا إلى أن ما حدث على مستوى الطريق السريع بن عكنون-زرالدة هو ”أمر عادي ويمكن أن يحدث ولا يوجد حاليا أي خطر بعد القيام بالأشغال حسب المقاييس وتسليم الطريق في ظرف وجيز”.