قدمنا طعونا قانونية حول خروقات وتجاوزات في حوالي ثماني ولايات، غول : نتائجنا مشرفة وناجحة وتمثل الميلاد الفعلي لحزب "تاج"
اعتبر أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول أن نتائج تشكيلته السياسية في تشريعيات الرابع ماي 2017 "مشرفة" و"ناجحة"، مؤكدا أنها تمثل "الميلاد الفعلي" لحزبه. وقال غول في ندوة صحفية بمقر الحزب أن حصول "تاج" على المرتبة الرابعة من بين "70 تشكيلة سياسية" جعلته يقيم لنفسه "مكانة محترمة" في الخريطة السياسية الوطنية خصوصا وأنه يشارك لأول مرة في هذه الاستحقاقات، مضيفا أن "هذه المكانة لم تحض بها العديد من الأحزاب العريقة التي نشأت في التسعينيات وما بعد التسعينيات". رغم ذلك، اعتبر رئيس حزب "تاج" أن هذه النتائج "لم ترق" في كل الأحوال لمستوى تطلعات حزبه وخصوصا في ظل نسبة المشاركة "المنخفضة" في الانتخابات التي اعتبر أنها "لم تصل إلى مستوى طموحات (تشكيلته السياسية) الكبيرة" غير أنه أكد على أنها تبقى نسبة "مقبولة" و"طبيعية" بالنظر إلى الظروف الداخلية والإقليمية التي تتواجد بها الجزائر. وقال غول في هذا الصدد أن "الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية التي تمر بها الجزائر ساهمت رفقة نداءات ودعوات المقاطعة في جعل نسبة المشاركة منخفضة" مشددا على أن هذه النسبة هي "مرآة عاكسة" لواقع المجتمع والظروف المحيطة بالوطن على حد قوله. وبخصوص "تشكيك" بعض الاحزاب في مصداقية نتائج الانتخابات، قلل رئيس حزب "تاج" من هذه الادعاءات قائلا أن التكفل بهذا الأمر هو "من مهام هيئات معينة" وأن التعامل معه "يكون في إطار القانون"، ضاربا المثل بحزبه الذي قدم "طعونا قانونية" حول "خروقات وتجاوزات في حوالي ثماني ولايات" وموضحا في هذا الإطار أن "تقديم الطعون أمر عادي وحل هذه المشاكل يجب أن يكون في إطار القانون". وفي رده على سؤال حول التحالفات السياسية "المنتظرة" وتشكيلة الحكومة المقبلة قال غول أن التحالف "موجود طبيعيا في إطار برنامج رئيس الجمهورية" وهذا في إطار "أحزاب تجسد هذا البرنامج" دون ذكرها بالاسم، مضيفا أن تشكيلته ليست فقط القوة السياسية الرابعة في الجزائر وإنما أيضا "القوة الثالثة" ضمن الأحزاب الداعمة لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. كما شدد رئيس حزب "تاج" على أن تشكيل الحكومة هو من "المهام الحصرية لرئيس الجمهورية" وأن الحكومة "لا تضع برنامجا ولكنها تطبق برنامج الرئيس من خلال مخطط عمل يتضمن بدائل واقتراحات جديدة تقدمها الأحزاب لحل المشاكل ولكن دائما في إطار برنامج الرئيس". وختم عمار غول بالقول أن أكبر تحدي لحزبه وللدولة الجزائرية هو "التحدي الاقتصادي" معتبرا أن الجزائر تمر بظروف اقتصادية وتنموية "صعبة" ما يجعلها "مجبرة على إنجاز برنامج تنموي اقتصادي جديد بديل عن المحروقات" وهذا من خلال الاهتمام بالصناعة والفلاحة والخدمات واقتصاد المعرفة ومؤكدا على أن "المشكلة الاقتصادية تحل المشكلات السياسية والاجتماعية والأمنية وغيرها".