كشف، أمس، الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد السلام شاكو، أن نسبة استيراد الأدوية انخفضت ب 220 مليون يورو سنة 2008، مرجعا ذلك إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة. بعد القرار الذي أصدرته الحكومة في وقت سابق بإلزامية الاستثمار بالنسبة للمتعاملين والمخابر الأجنبية التي ترغب في توزيع أدويتها في الجزائر وحظر استيراد الأدوية المنتجة وطنيا وتشجيع صناعة الأدوية سيما الجنيسة منها وتطوير قدرات إنتاج مجمع "صيدال"، كشف الأمين العام لوزارة الصحة أن الإنتاج الوطني للأدوية وصل إلى 30 بالمائة من احتياجات السوق، مؤكدا أن فاتورة استيراد الأدوية قد انخفضت خلال سنة 2008 ب 220 مليون يورو. ومن جهة أخرى، أكد أمس الأمين العام أن الجزائر لم تسجل أية إصابة بانفلونزا الخنازير "أتش 1 أن 1"، مجددا تأكيده على أن جميع الإجراءات اتخذت في هذا المجال من خلال اتخاذ جملة من إجراءات المراقبة التي شملت الحدود البرية والبحرية وكذا المطارات. وفي سياق متصل، أضاف ذات المتحدث أن جميع الوسائل سخرت سواء كانت أدوية أو وسائل من أجل التصدي للفيروس، مشيرا إلى تخصيص 6.5 مليون علبة من دواء "تاميفلو" وكذلك الأمر بالنسبة للأقنعة الواقية. وفي هذا الإطار، كشف شاكو أن وزارة الصحة نظمت، يوم أول أمس، اجتماعا ضم مدراء الصحة على مستوى 48 ولاية لمناقشة هذا الموضوع. ومن جهة أخرى وخلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي للأدوية والأجهزة الطبية الذي يحتضنه قصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة، قال شاكو إن الدولة ستسعى إلى تدعيم وتوسيع الإنتاج الوطني للأدوية والأجهزة الطبية وفقا لمعايير الجودة والفاعلية والعصرنة، مشيرا في ذات السياق إلى أن وزارة الصحة عقدت اجتماعا مع نقابة المتعاملين لتقييم هذه المعايير في شفافية تامة. وللإشارة، فإن الصالون الدولي للأدوية والأجهزة الطبية الذي سيستمر أربعة أيام، يضم 213 عارضا من 24 دولة.