قضية المساجين الجزائريين بليبيا تسير نحو الإنفراج طمأن رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، سيف الإسلام، أهالي المساجين الجزائريين القابعين بالسجون الليبية، بقوله إن المعلومات التي بحوزته تبشر بالخير وهو ما يدل على أن الملف سيعرف الحل قريبا. أكد سيف الإسلام في تصريح إعلامي، أن العلاقات بين الجزائر وليبيا "متميزة" و"خاصة" ولها أبعاد عديدة بفضل علاقة الجوار، مؤكدا [1]أن البلدين يسعيان إلى المزيد خاصة وأن الجزائر ليست فقط دولة صديقة وشقيقة لليبيا وإنما هناك استثمارات مشتركة بين البلدين وتعاون في المجال الأمني والسياسي والعسكري والإقتصادي. كما أن العمل جار حاليا لتوسيع كل ذلك لأن علاقات الجوار تجعل الأخطار التي تهدد البلدين مشتركة. وفيما يخص ظاهرة الإرهاب، أوضح أن "مجتمعاتنا تعرف أن هذا من عمل فرق منحرفة وضالة من المجرمين"، مشيرا في ذات السياق أن الجزائر عرفت الوحشية والعنف الدموي من هذه الجماعات التي هي عبارة عن مجموعة قتلة ليس لهم برنامج سياسي ولا أفق ولا مد شعبي ولا تعاطف من أي أحد وقد أنهوا أنفسهم بأنفسهم. وبخصوص الحوار شمال جنوب، قال سيف الإسلام إن هذا الأخير يعرف مشاكل، مضيفا أن ليبيا تقاطع برشلونة واتحاد المتوسط لوجود إسرائيل. وفي رأي رئيس مؤسسة القذافي، فإن الفارق بين دول الشمال والجنوب كبير جدا خاصة وأنه يوجد حاليا صدام بين الثقافات وأصبح كل ما هو شرقي إرهابي وكل ما هو غربي حضارة. ولهذا فالمطلوب من دول الجنوب هو كيف نستفيد من الآخر من ناحية إنشاء بنى تحتية حديثة ونظام تعليمي حديث ونظام صحي عصري. وفي رده على سؤال خاص بالشباب، اعتبر رئيس مؤسسة القذافي أن الشباب موضوع يخص الحكومات باعتبارهم "يمثلون الغالبية في دولنا وبدونهم لا يوجد مستقبل" وأهم موضوع حسب القذافي يجب الاهتمام به عند التطرق للشباب "هو التعليم"، مشيرا إلى أهمية التعاون في هذا المجال مع الغرب خاصة الدول الأوروبية للإستفادة من التعليم العصري. وفيما يخص المجتمع المدني، أشار المتحدث إلى أن الجزائر تتوفر على مجتمع مدني وعدة أحزاب وصحف ونقابات وهو ضمانة من ضمانات الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان في أي بلد. كما أنه "مطلب أساسي لدولنا من أجل الوصول إلى الاستقرار والسلم الإجتماعي والسياسي وليس بدعة غربية". ولدى تطرقه الى التعاون الاعلامي في منطقة المغرب العربي، قال إن دول المنطقة متفقة على أن شعوبها تستمع إلى أخبارها من خلال قناة الجزيرة من قطر ومن بلدان بعيدة أخرى وهذا يدعو إلى التساؤل، لماذا دول المغرب العربي لم تنشئ قناة بهامش كبير من الحرية. وللتذكير، فإن رئيس مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية، سيف الاسلام، بدأ زيارته إلى الجزائر منذ الإثنين الماضي.