وقال دافيد بيرس، خلال إشرافه على الاستقبال الخاص بالذكرى ال 233 لاستقلال بلاده، حضرته عدة شخصيات وطنية وأجنبية مدعوة، بينها وزير المالية، كريم جودي، إن الجزائر تمثل شريكا أساسيا لواشنطن في منطقة إفريقيا والعالم العربي، وزادتها دبلوماسيتها الداعية إلى عالم أكثر أمنا ورخاء وسلاما قوة بالولايات المتحدةالأمريكية، معترفا في سياق حديثه بتواجده في الجزائر لمدة 11 شهرا بقدرات الفرد الجزائري على التماشي مع المتغيرات التي فرضتها العولمة على جميع المستويات• واعترف السفير الأمريكي بتذبذب العلاقات بين البلدين في الكثير من المرات بسبب المبادئ التي لا تتسامح معها السلطات الجزائرية ونظيرتها الأمريكية، وقال ''لدينا فترات صعود وهبوط في علاقات البلدين، ونحن نقدر علاقتنا ونتطلع إلى مواصلة تطويرها''، وأن توسيع العلاقات التجارية في الفترة الأخيرة مع الجزائر خارج المحروقات تدخل ضمن إطار توطيد التقارب والتطلع لعلاقات متينة• وأشار دافيد بيرس إلى الاتفاقات المنتظر إبرامها في الأيام القادمة مع المسؤولين الجزائريين في مجال الطيران المدني، من خلال اتفاق حول الأجواء المفتوحة التي تمهد الطريق لتنظيم رحلات مباشرة إلى نيويورك مع الخطوط الجوية الجزائرية، واتفاق آخر في مجال الجمركة والمساعدة المتبادلة، بالإضافة إلى اتفاقات في مجالي مكافحة ما أسماه التطرف العنيف لضمان استقرار المنطقة• وقال السفير الأمريكي ''تعاوننا مع الجزائر في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ممتاز، نأمل المواصلة على النحو ذاته للقضاء على التنظيمات التي تمارس العنف والإرهاب، ونضمن استقرارا للعالم''، غير أنه يبقى التعاون العسكري في غير مستوى التعاون التجاري، وتتطلع واشنطن إلى توسيع وتعزيز العلاقة في مجال التفاهم المتبادل بين القوات المسلحة بين البلدين• ويترجم كلام السفير الأمريكي حول مسعى واشنطن لتكثيف علاقاتها مع الجزائر، حضور وفد برلماني أمريكي، متكون من خمسة نواب، استقبله رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، نهاية الأسبوع الفارط، بحضور السفير الأمريكي بالجزائر• وتناول اللقاء العلاقات الثنائية في مجالات عديدة خاصة في الاستثمارات• كما ينتظر من جهة أخرى تنشيط الخبير في السياسة الأمريكية والدولية، لورنزو موريس، في الجزائر محاضرة حول ''السياسة الخارجية والدبلوماسية العامة لإدارة أوباما''•