أكد مسعود بلعمري المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أمس، أن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات سيلتقي بممثلين من النقابة الشهر الداخل، وأوضح أن مسؤولي الوزارة طلبوا منهم تحضير الملفات التي ستناقش في هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن ملف مراجعة هوامش ربح الدواء سينال حصة الأسد من النقاش بين الطرفين. سهام بلوصيف قال المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص في اتصال هاتفي مع "صوت الأحرار" إن تاريخ اللقاء المزمع عقده مع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات لم يحدد بعد، واستبعد أن يكون الشهر الجاري، متوقعا أن يتم تنظيمه شهر سبتمبر المقبل علما أن الوزارة الوصية ردت ايجابيا على المراسلة التي وجهتها النقابة في الأسابيع الفارطة. وفي هذا السياق، أوضح بلعمري أن مسؤولي الوزارة طلبوا من النقابة التي ستمثل بوفد يضم على أقصى تقدير 8 أعضاء تحضير الملفات التي ستطرح في هذا اللقاء، وأضاف أن مراجعة هوامش الربح للأدوية التي جاء بها مشروع المرسوم التنفيذي الذي لم تصادق عليه الحكومة والمحدد بنسبة 17 بالمائة خاصة وأن المقاييس الدولية المعتمدة في كل الدول تصل إلى نسبة 33 بالمائة في حين أن أقل نسبة معتمدة لا تنزل عن مستوى 20 بالمائة في حين قررت الحكومة الاعتماد على نسبة 17 بالمائة". إلى جانب هذا فإن نقابة الصيادلة الخواص قد طالبت بتكثيف عمليات التفتيش وتنظيم سوق الدواء من خلال ضبط عمليات الاستيراد والتوزيع بهدف القضاء على الندرة المسجلة في الأدوية المتعلقة بالأمراض المزمنة والحد من التجاوزات التي يقوم بها بعض المستوردين ستكون من أهم المواضيع التي سيتطرق إليها الطرفان خلال اجتماع الشهر المقبل. كما أكد المتحدث أن النقابة ستطلب من الوزارة مراجعة المرسوم التنفيذي لأخلاقيات المهنة وكذا مشروع القانون المتعلق بالصحة، وأبدى المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية للصيادلة الخواص في هذا الإطار ارتياحه للإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة والمتمثلة في الإمضاء على برامج الاستيراد، وأكد في المقابل استعداد النقابة لمساعدة السلطات المعنية من اجل إنهاء ما أسماه "حالة الفوضى" التي يعيشها القطاع عن طريق طرح اقتراحات تمكنهم من تنظيم سوق الدواء الوطني. وتوقع مسعود بلعمري انتهاء أزمة ندرة الأدوية التي تشهدها السوق الوطنية الشهر الداخل بعدما كشف أن إمضاء برامج الاستيراد قد تعطلت لمدة تفوق الخمسة أشهر حيث كان من المفروض أن توقع نهاية العام الفارط، مشيرا إلى أن العملية تمت شهر ماي الماضي، ليذكر أن المتعاملين بالجملة في ظل هذا التأخر كانوا يقومون بتسويق كميات قليلة من المخزون، للتذكير فإنه يوجد 7200 صيدلي ينشطون على المستوى الوطني، في حين يقدر عدد المستوردين ب 450 مستورد.