أكد خالد بن تونس شيخ الزاوية العلاوية أنه لن يسحب كتابه الأخير المعنون ب "الصوفية الإرث المشترك"، مثلما طالبت به جمعية العلماء المسلمين والمجلس الإسلامي الأعلى، مدافعا عنه بشدة، لأن "إصداره كان بعد تنقلات عديدة على مختلف الجامعات العالمية، ناهيك عن مطالعته للعديد من الكتب القيمة التي تجاوزت 150 كتابا". وقال شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس، عشية اختتام أشغال المؤتمر الدولي للذكرى المائوية للطريقة العلاوية المنعقد منذ أسبوع بجامعة مستغانم، إن نجاح المؤتمر شهادة قاطعة على أن الجزائر منبع للعلم والمعرفة والمحبة، مضيفا أن اللقاء جاء خدمة للإنسانية عامة والرسالة المحمدية خاصة ولمجد وشرف الجزائر، وأنه سمح بتبادل على أعلى مستوى لجميع المواضيع العلمية والثقافية والبيئية والروحية وغيرها. وأكد بن تونس أن هذه التظاهرة أعطت للجزائر ولأهل التصوف والعلم والمعرفة صوتا ومكانة. كما تحدث الشيخ خالد بن تونس عن قافلة الأمل التي نظمتها الطريقة الصوفية العلاوية والتي جابت منذ بداية السنة الجارية 55 مدينة عبر الوطن من أجل الدعوة للسلم والسلام والوحدة وزرع الأمل لدى الأجيال الصاعدة. وأضاف المتحدث أن ممثلي أكثر من 40 دولة من جميع القارات الذين يحضرون هذه الاحتفالية، كلهم أتوا ليدعموا وليبرهنوا أن في الإنسانية مازال هناك أمل، معربا عن أسفه لعدم حضور عدد كبير من العلماء الجزائريين. كما تطرق بن تونس إلى أهمية التصوف، مبرزا أن التصوف يجمع بين الأصالة والمعاصرة و"يعرض على المجتمع أفكارا لإنقاذه من المشاكل التي نعاني منها حاليا".