أعرب مصطفى بلمهدي رئيس حركة الدعوة والتغيير غير المعتمدة عن سخطه عما تردد مؤخرا حول استعداد لجنة عقلاء حركة حمس لتقديم تقرير مفصل عن تحركات وعلاقات قيادات حركة الدعوة والتغيير بجهات في السلطة، واستغرب من هذه التصرفات لأنها حسبه تعبر عن" أخلاق دنيئة جدا "و أكد أن الحركة لا تخفي علاقتها بالسلطة الذي لا يعتبرها تهمة. قال مصطفى بلمهدي أن عدد الأعضاء المنشقين عن حركة حمس والمنتمين لحركة الدعوة والتغيير يعد بالآلالف وعشرات الآلالف عكس ما روجه أبو جرة سلطاني الذي يؤكد أن عدد الأعضاء وصل إلى 3 بالمائة فقط. وقال مصطفى بلمهدي في حوار أجرته معه صحيفة قطرية أن حركة الدعوة والتغيير لم تلد بالأمس وإنما لها جذور عريضة تمتد في فكر الوسطية والاعتدال الذي مثله رائد ومنشر الفكر لإخواني بالجزائر محفوظ نحناح، وأكد أن الهدف من إنشاء حركة الدعوة والتغيير هو وصول أغلبية تيار التغيير في حمس إلى ضرورة تأسيس عمل دعوي متكامل وقيادة المشروع الإسلامي في الجزائر. موضحا أن حركة الدعوة والتغيير لا تهمها المناصب وأردف قائلا ".. من جهة أخرى أشار مصطفى وقال أن مبادرة الصلح الذي قادها عبد الحميد مداود جاءت خارج الوقت وبعد أن رفض الطرف الثاني وساطات علماء ومرجعيات إسلامية وطنية ودولية، ويضيف ونحن لا نريد أن نبقى نراوغ في مكاننا، وقد عبرت حركة حمس الأيام الأخيرة عن عدم استقلالية هذه اللجنة حين قالت بأنها تعتبرها واحدة من فروعها، وهي التي تقرر حلها أو استمرارها.. وفيما يخص قرار أبو جرة إنه مستعد لترك منصب الرئاسة في «حمس» والتخلي عنه خلال المؤتمر القادم، إذا ما كان ذلك سيخدم الحركة ومستقبلها السياسي. قال بلمهدي إن حركة الدعوة والتغيير لا تحتاج لمثل هذه الوعود لأنها أصلا لا تفكر في المناصب ويضيف أن هذه الدعوة لا تتفق وتصريحات قيادة حمس أن حركة الدعوة والتغيير لا تمثل إلا 3 ٪ أو أقل، كما جاء في تصريح قيادة مجلس الشورى الوطني فهذه النسبة المؤوية الضئيلة –في نظرهم- يقول لا تؤثر على وحدة حركة حمس إذا كان ذلك صحيحا، وبالتالي لا داعي للتخوف وإثارة هذه الضجة. مؤكدا، وحوارات الصلح الحقيقية دامت عاما كاملا ووصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض قيادات حمس لكل مساعي لجنة الوساطة الخارجية المستقلة والداخلية قبل احتوائها.