أجرى، يوم السبت الماضي، الطلبة الراسبون في الامتحانات العادية بكليات جامعة الجزائر، الامتحانات الاستدراكية الخاصة بهم، وهو ما اعتبروه تناقضا مع التصريحات الأخيرة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، الذي أكد أن يوم السبت سيكون يوم راحة بالمؤسسات الجامعية. على غرار باقي الجامعات المتواجدة على المستوى الوطني، برمجت بعض كليات جامعة الجزائر ككلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة وكلية الحقوق والعلوم الإدارية ببن عكنون، امتحانات الدورة الاستدراكية يوم السبت الماضي وهو ما يتنافى وقرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكد في تصريحات سابقة أن يوم السبت يوم راحة بجميع المؤسسات الجامعية. وعبّر الطلبة عن تذمرهم من قرار كلياتهم ببرمجة مواد من الامتحانات الاستدراكية في هذا اليوم مع عدم توفير النقل الجامعي لهم للتنقل إلى أقسام الامتحان بالنظر إلى النقص الذي يشهده النقل الخاص والعمومي خلال يوم السبت باعتبار أنه يوم راحة لبقية الموظفين. هذا، وكان حراوبية أكد بداية شهر أوت الماضي أن يوم الجمعة يكون عطلة رسمية في الرزنامة الجديدة فيما سيكون يوم السبت يوم راحة، داعيا القائمين على المؤسسات الجامعية إلى تنظيم أنفسهم من أجل استدراك الساعات التي كانت تدرس يوم الخميس. وللإشارة، فإن قرار الوزير جاء بعد مصادقة مجلس الوزراء على مقترح تعديل العطلة الأسبوعية في الجزائر إلى الجمعة والسبت والذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من 14 أوت الماضي. ومن جهة أخرى، علمنا من مصادر بجامعة الجزائر أن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القاضي بتقسيم جامعة الجزائر إلى ثلاث جامعات سيدخل حيّز التطبيق بداية من جانفي المقبل وهذا بعد أن يتم إصداره في الجريدة الرسمية في شكل مرسوم رئاسي يحدد ملامحها وكذا تعيين رؤسائها. ويأتي هذا في الوقت الذي تتداول فيه أوساط جامعية أن الجامعات الثلاث ستكون تحت إشراف رئيس جامعة الجزائر الحالي، الطاهر حجار.