قرر، أمس، اجتماع المكتب الوطني للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، مواصلة إضرابهم على مستوى كليات العلوم الطبية. وبالموزاة مع ذلك، استبعد رئيس جامعة الجزائر الطاهر حجار أن تكون السنة الجامعية لطلبة كلية الطب "سنة بيضاء". وقال حجار، خلال إجابته على سؤال حول إضراب الأساتذة الاستشفائيين في لقاء نظمته جريدة "الشعب" بمناسبة الذكرى المئوية لإنشاء جامعة الجزائر "إن طلبة كلية الطب يزاولون حاليا دراستهم بطريقة عادية وطبيعية ولا داعي للتخوف من حدوث سنة بيضاء"، مؤكدا أنه سيتم تنظيم امتحانات أواخر شهر جويلية لتدارك التأخر الذي سجل نتيجة الإضراب الذي شنّه أساتذة كلية العلوم الطبية بجامعته، مشيرا إلى أنه اتفق مع مسؤولي الكلية بعدم إنهاء دراسة السنة الجامعية يوم 4 جويلية المقبل قصد تنظيم امتحانات السنة الجامعية ما بين 15 و20 جويلية المقبل. ومن جهة أخرى، أكد حجار أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ليست معنية بمطلب إعادة تثمين العلاوة، مما أدى بها إلى رفع دعوى قضائية ضد المضربين وفصلت العدالة لصالحها بإلغاء الإضراب قانونا. في سياق متصل، قال رئيس جامعة الجزائر "إن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، قد استجابت لمطلب الأساتذة وقامت بتحضير مشروع مرسوم وزاري بهذا الخصوص ويوجد حاليا لدى الأمانة العامة للحكومة". وفي اتصال ل"اليوم" بالأمين العام للأساتذة والأساتذة المساعدين في العلوم الطبية، رشيد بلحاج، أكد هذا الأخير أن الإضراب كان على المستوى الوطني، مشددا على أن رئيس جامعة الجزائر ليس ناطقا باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبار أن المفاوضات جرت مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية. وعن تصريحات حجار بتنظيم الإمتحانات نهاية شهر جويلية المقبل، قال بلحاج "لن تكون هناك امتحانات وإن أراد حجار أن ينظمها بنفسه فليتفضل". هذا، وقال الأمين العام إن نقابته كانت قد أودعت إشعارا بإضراب مفتوح على مستوى وزارة حراوبية يوم السبت الماضي وإن الأساتذة الإستشفائيين ينتظرون ردا منها.