كشف المكلف بالإعلام على مستوى النقابة الوطنية للأطباء البيطريين، دحمان محمد، عن لقاء سيجمع أعضاء المكتب الوطني غدا الاثنين بالعاصمة لتحديد تاريخ عقد المجلس الوطني الذي ستتخذ فيه قررات حاسمة في ظل تجاهل الوصاية لمطالبهم الاجتماعية والمهنية مما زاد من معاناة البياطرة الذين تقلص عددهم في الفترة الأخيرة. وأكد المتحدث في تصريح هاتفي ل"اليوم" أنه بالرغم من المراسلات التي وجهوها إلى المسؤول الأول عن القطاع، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد ايجابي من طرفه، مشيرا إلى أن آخر لقاء جمعهم نهاية الشهر الماضي كان مع المدير المركزي الذي سلموا له رسالة أخرى تذكره بوعود الوزير ل1500 بيطري الذين يعيشون اليوم أزمة حادة بسبب سياسة السلطات في التعامل مع مطالبهم المهنية والاجتماعية، داعيا في هذا الإطار رئيس الجمهورية والوزير الأول للتدخل العاجل لرفع الظلم عنهم وتمكين أصحاب هذه المهنة من أداء واجبهم على أكمل وجه خاصة وأن نشاط الكثير من القطاعات الإستراتيجية يتوقف عليهم. وفي رده على سؤال حول إمكانية العودة الى خيار التصعيد، أكد دحمان محمد، بأن المجلس الوطني هو الذي يملك كافة الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار، إلا أن جميع المؤشرات تدل على أن خيار التصعيد احتمال وارد بقوة خاصة وأننا مقبلون على مناسبة عيد الأضحى المبارك، وهذا في حال عدم حصول البياطرة على ضمانات كافية بتجسيد مطالبهم المتمثلة خاصة في الموافقة على القانون الأساسي الخاص بهذه الفئة مع أخذ بعين الاعتبار اقتراحاتهم، وكذا استرجاع المنحة البيطرية. مذكرا في هذا السياق، بأن المنحة البيطرية التي تم رفع قيمتها بنسبة 35 بالمائة في شهر جوان 2007، تقرر إلغاؤها في بداية السنة الموالية بطريقة تعسفية، وهو الأمر الذي استغرب له جميع البياطرة، مؤكدا بأن بالرغم من جميع محاولاتهم لاسترجاع هذه المنحة لكن دون جدوى.