أكدت مصادر محلية متطابقة ل"اليوم"، أن مصالح الأمن المختصة تمكنت نهاية الأسبوع الماضي من وضع يدها على عصابة خطيرة ببلدية الكاليتوس جنوب شرق العاصمة، تحترف سرقة وتزوير السيارات الثمينة، أين تم توقيف ثلاثة أشخاص، فيما يبقى البحث جار عن بقية العصابة. كشفت، أمس، المصادر ذاتها أن العملية التي نفذتها مصالح الأمن تمت في فيلا تقع بمحاذاة مقبرة أولاد الحاج التي أصبحت في الآونة الأخيرة منطقة عبور لعصابات سرقة السيارات، حيث تم حجز "مرسيداس" و"ڤولف" من الجيل الثالث و"كونغو"، في حين أشارت بعض المصادر حسب ما يتداوله الشارع المحلي إلى أن السيارات المحجوزة وصل عددها ما بين 16 إلى 30 سيارة. وأشارت نفس المصادر إلى أنه من ضمن المحجوزات وجد ما يقارب 69 بطاقة رمادية وأوراق أخرى مزوّرة، ولاسيما أن السيارات المذكورة تحمل أرقام ولايات داخلية منها البليدة والشلف والجزائر العاصمة الشيء الذي يجعل فرضية التواطؤ وامتداد هذه الشبكة الإجرامية قائمة. وتشير المعلومات الأولية التي استقيناها ميدانيا أن نصف العصابة الموقوفة، شوهدت منذ فترة طويلة تجوب شوارع وأحياء بلدية الكاليتوس في سيارات بأنواع مختلفة وأغلبها من النوع الفاخر. ورجحت ذات المصادر أن يكون الأشخاص الموقوفون الذين ينتمون إلى عائلة معروفة بالمنطقة، تربطهم علاقات قوية مع أصحاب المال والنفوذ، الشيء الذي جعل مسألة اكتشافهم تصعب على مصالح الأمن ولاسيما في المناطق والأحياء التي غالبا ما تكون بعيدة عن المراقبة والأنظار وتسهل من عمل العصابات الإجرامية وخاصة عندما يكون عنصر الاستعلام والبحث والتحري غائبا تماما. هذا، ويجزم العديد ممن استجوبناهم بطريقة غير مباشرة، أن منطقة الكاليتوس التي تعد منطقة استراتيجية بحكم قربها من العاصمة، أصبحت ملاذا آمنا لعصابات الإجرام، الأمر الذي يستدعي المزيد من الحذر واليقظة. وكشفت مصادرنا أن الأحياء السكنية المحيطة بمقبرة أولاد الحاج وشراربة القديمة "كند" على طول خط القهوة والحمام والجامع الكبير ومنطقة "الفريڤو" بأولاد الحاج وشراربة الجديدة "حي الزواوي"، أصبحت في الآونة الأخيرة من المناطق التي تشهد تنامي عصابات الإجرام والمخدرات بدليل أنه قبل أيام تم ضبط في نقطة تفتيش ومراقبة، حافلة مسروقة وسيارة من نوع "هيلكس" تبيّن بعد تفتيش أوراق أصحابها بأنها مزوّرة.