اتهم الشيخ بربارة، مدير الديوان الوطني للحج والعمرة، هيئة الطيران المدني السعودي، بعدم التزامها بالاتفاق الذي يجمعها بنظيرتها الجزائرية فيما يخص نقل الحجاج الجزائريين، حيث تضمن الاتفاق كراء 50 طائرة بسعة 260 حاجا في الوقت التي لجأت فيه السلطات السعودية إلى استعمال طائرات بسعة 249 حاجا، الشيء الذي نتج عنه فوضى في عملية عودة الحجاج إلى أرض الوطن. وأضاف بربارة أن علمية نقل الحجاج خلال هذا الموسم ستكون نسبة 70 بالمائة منها من نصيب الجوية الجزائرية فيما ستكون 30 بالمائة الأخرى من نصيب مؤسسة الطيران المدني السعودية، على أن تكون أولى الرحلات حسب الشيخ بربارة يوم 2 نوفمبر المقبل. وحذر الشيخ بربارة، مجددا، أمس، خلال نزوله ضيفا على منتدى "القناة الإذاعية الأولى" الوكالات السياحية التي لا تأخذ بالتعليمات التي أبلغها الديوان، بعد سلسلة من التجاوزات التي أبلغ بها الديوان سابقا وذلك باتخاذ المعتمرين والحجاج سلعة لكسب المال الوفير، معلنا شجبه الجاد لهؤلاء قائلا "لم ولن أسمح مستقبلا بتصرفات الوكالات التي تتلاعب بالمعتمرين والحجاج"، مهددا بإقصاء الوكالة المخالفة وسحب اعتمادها ومتباعتها قضائيا. وبالمقابل، قال بربارة "إن عملية المتاجرة بالحجاج لم تكن في أي بلد عربي، عدا الجزائر لأننا قال ذات المسؤول تركنا السوق فارغا ولم نتحكم في العملية بحكم أن الوكلاء المتاجرين بالمعتمرين والحجاج لم يحكمهم أي قانون منذ إنشاء الديوان الوطني للحج منذ عام". وفي ذات السياق، أكد الشيخ بربارة أن موسم العمرة للسنة الجارية بالنسبة للجزائريين لم يتأثر بتداعيات أنفلونزا الخنازير، الأمر الذي عكسه ارتفاع في عدد المعتمرين الجزائريين الذي وصل إلى 12 ألف معتمر. وفي نفس السياق، طمأن بربارة الحجاج بقوله "إن الحكومة الجزائرية ممثلة في البعثة اتخذت جميع احتياطاتها منها مضاعفة البعثة الطبية وتوزيع ألف كمامة لكل حاج بمعدل 3 في اليوم، كراء عمائر قريبة من مكان التوسعة". وأفاد بربارة أن الحكومة ستفتح ملف وكلاء السياحية للمشاركة في شعيرتي الحج والعمرة مباشرة بعد انقضاء الموسم الحالي وذلك على خلفية تقارير وردت إلى السلطات من القنصل الجزائري بمكة، بالإضافة إلى السلطات السعودية حول العديد من التجاوزات ارتكبتها هذه الأخيرة في حق الحجاج كنقل الحجاج من مطارات أجنبية وإرجاء المعتمرين من شهر رمضان إلى موسم الحج وكشف بعض التلاعب في استصدار التأشيرات. وفيما يخص توصيات مؤتمر القاهرة الإقليمي الذي دعا إلى إلغاء موسم الحج الجاري خوفا من كارثة أنفلونزا الخنازير، قال بربارة إن الجزائر لا تلتزم بمثل هذه التوصيات باستثناء ما يصدر عن منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية. وفي هذا السياق، نفى تأثر الجزائر بمثل هذه الإشاعات بدليل ارتفاع عدد المعتمرين الجزائريين إلى غاية شهر رمضان الأخير، إلى 153 ألف أي بزيادة قدرها 12 ألف معتمر.