على خلفية -ما سماها- الاستفزازات المتكررة والحقرة والملاسنات الكلامية، وحتى التهديد بالقتل التي يتعرض لها من طرف أحد أبناء مسؤول ما بدار المالية بمدينة تبسة، والقاطن بذات المؤسسة، أقدم صباح أمس، مواطن وعامل بالنزل على التهديد بوضع حد لحياته، على مرأى ومسمع كافة موظفي الدار وذلك بصعوده إلى سطح المؤسسة والتهديد برمي نفسه من فوقها ما لم يستمع المسؤولون المعنيون إلى انشغاله، ووضع حد للتصرفات اللامسؤولة التي حسبه ما فتئ يتعرض إليها من طرف ابن مسؤول بنزل المالية. المواطن "عزيزي لطفي" البالغ من العمر 37 سنة عون أمن بدار المالية (شرطي سابق)، متزوج وأب لطفلين. وفي غفلة من الجميع تمكن من الصعود إلى أعلى سطح المؤسسة، واضعا على كتفه الراية الوطنية، ومهددا بالإنتحار. غير أن حكمة المسؤولين المعنيين ورجال الأمن، الذين توافدوا على المؤسسة منذ الساعات الأولى من صباح أمس، أفضت في الأخير إلى إقناع المواطن وثنيه عن تنفيذ ما في رأسه، ووعدوه بحل الإشكال والسعي إلى وضع قضيته أمام العدالة للفصل فيها. "عزيزي لطفي" زار مساء أمس، مكتب "اليوم" بتبسة، عارضا شكواه وملابسات وظروف إقدامه على محاولة الإنتحار، قائلا إنه راسل المسؤول الأول على هذا القطاع في تقارير عدة، ضمنها شكواه بتعدى أبناء أحد المسؤولين عليه واستفزازه، وهو يؤدي واجبه، كما أنه طلب مقابلة المسؤول، غير أن طلبه قوبل بالتجاهل، وأمام هذه الوضعية أقدم على ما أقدم عليه للفت أنظار المسؤولين إلى ما يعانيه بعض العمال من "حقرة" وتهميش واستفزازات، على حد قوله.