جمعتها نوال مسيخ من قال إن كرة القدم رياضة رجالية ويقتصر جمهورها على الرجال، وإن كان الأمر كذلك فالفريق الوطني قلبَ الأمور وأحدث تغييرا جذريا. وها هن الجزائريات تخرجن حاملات الرايات الوطنية مرتديات زي المنتخب الوطني، هاتفات بروح الجزائر وفحولة أبناء سعدان. أمينة بن قاسي / 17 عاما / تتحدث بحماس فياض ل"اليوم" فتقول "نحب دزاير وإحساسي لا يوصف". نجية آيت أودية تتجول بديدوش مرتدية القميص الأبيض والأخضر وتصرح بحماسة "هذه المرة الدعوى فور بالزاف بالزاف ... خاصة وأن الخضر يلعبون المباراة النهائية خارج الجزائر". وتقول صديقتها سلمى خالفي "بعد عشر سنوات سوداء من حق الجزائريين أن يفرحوا خاصة وأن لنا فريق في المستوى". خديجة رزقي التي التقيناها وسط العاصمة رفقة زميلاتها من مدرسة الدراسات التجارية، صاحت رفقتهن بأعلى صوت "الخضر فور فور فور، يربحوا على جال دزاير بلاد النيف..". أما خولة منصوري فبدت متميزة جدا بحجابها ذي الألوان الثلاثة، خمارها يكاد يكون راية وطنية بحماس عال جدا تقول " خايفة يطلعلي السكر من مقابلة اليوم، أنا متحمسة جدا، ياليتني أقدر على اللعب رفقة الخضر". وتتحدث عن الطاكسيفون الذي تملكه عائلتها فتقول "لقد غطيته بالألوان والعلم الوطني الكبير وصور الفريق الوطني واللاعبين" وحماس خولة دفعتها لحد أن "طلبت من أختها الخياطة أن تخيط لها مجموعة من الأعلام بالشويشة " وختمت " المصريون ضربونا بالحجارة ونحن نضربهم بالأهداف". ويبدو أن المحجبات يخترعن من خلال تشجيع الفريق الوطني موضة حجاب جديدة مثلما هو الحال مع "نادية سويدي" الطالبة بجامعة بوزريعة التي التقيناها تجوب شوارع العاصمة بعلم ربطته حول كتفيها، تصرح ل"اليوم" : إن شاء ترجع دزائر كيما ايام زمان". وعما إذا كانت تشعر بحرج من الزي الرياضي الذي تظهر به ردت واثقة "أبدا، لا أشعر بأي حرج تماما من حمل الراية الوطنية وارتداء الألوان الوطنية والخروج للشارع". "لورانس" الفرنسية ترتدي قميص الخضر بديدوش مراد قد يفهم أن تشجع شعوبا أخرى الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم لعدة عوامل، لكن أن تخرج الفرنسية "لورانس" مرتدية قميص الخضر رفقة صديقتها وتجول بشارع ديدوش مراد مبتهجة فذلك ما يدعو للتوقف معها، سألتها "اليوم" : هل تشجع الخضر فردت بسرعة " أكيد بلا شك". سألناها عن فريقنا الوطني فردت "سيفوزون أكيد لأنهم الأحسن. كما أنهم أظهروا روحا رياضية عالية.. لذلك سيفوزون بلا شك"، تختم بحماس الجزائريين. "لورانس" التي تعيش بالجزائر منذ أكثر من سنة بدت منسجمة جدا مع الجو العام الذي يعيشه الجزائريون بمناسبة المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر. ورغم أنها بدت مترددة في أخد صورة إلا أنها في الأخير قررت أن توصل مؤازرتها لكل الجزائريين بالصورة.