ثلاثة مرات سال فيه دم الجزائريين في أرض مصر، مرتين في 1967 و1973 حينما هب شباب جزائري لتوه خارج من الخدمة ثورة التحرير من أجل الدفاع عن شرف مصر والعرب، على يد الجيش الإسرائيلي، ومرة ثالثة في 12 و14 نوفمبر 2009 عندما أراد، بكل روح رياضية، مناصرة فريقه وعلمه الوطني، على يد مصريين حماهم الجيش والبوليس المصري. هل يختلف الفريقان اللذان أسالا الدم الجزائري؟ لهذه الأسباب نقول ما قاله الشاعر المصري أمل دنقل يوم كانت مصر مصر لا تصالحْ! ولو منحوك الذهبْ أترى حين أفقأ عينيكَ ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..: لا تصالح على الدم.. حتى بدم! لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟ أقلب الغريب كقلب أخيك؟! أعيناه عينا أخيك؟! وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك بيدٍ سيفها أثْكَلك؟ سيقولون: جئناك كي تحقن الدم.. جئناك. كن -يا أمير- الحكم سيقولون: ها نحن أبناء عم. قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك واغرس السيفَ في جبهة الصحراء إلى أن يجيب العدم إنني كنت لك فارسًا، وأخًا، وأبًا،