أويحيى: عدم الرد على بعض التصريحات أقوى من الرد عليه على أسرة الإعلام صرف النظر عما هو تافه أكد أول أمس الوزير الأول احمد أويحيى إن سكوت الجزائر عن الحملة الإعلامية التي أعقبت مباراة الفصل بين الجزائر ومصر في السودان ليس منبثقا من أي إحراج أو أي حساب كان، مشددا على أن عظمة وقيمة الشعب الجزائري وعظمة وحكمة السلطة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية هو الذي جعلها لا ترد على التصريحات. وقال أويحيى في ندوة صحفية نشطها عقب اختتام أشغال الدورة ال 13 للثلاثية إن "عدم الرد على بعض التصريحات كان أقوى من الرد عليها"، مضيفا في هذا الصدد "لا الشتم ولا الغوغاء تقلصان من قيمة الشعب الجزائري وعظمته وقيمة الدولة الجزائرية ". في نفس الإطار أكد الوزير الأول أن الجزائر لها مكانة ومستوى عليها أن تحافظ عليهما وعدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها. ونوه أويحيى بكبرياء الجزائر والشعب الجزائري، مذكرا بالمبادئ التي تحرك الجزائر منذ أن كانت تحت نير الاستعمار وكفاحها إلى جانب الآخرين قائلا: "وضعنا الأسمى فوق كل ما هو ظرفي"، في إشارة منه إلى ما قدمته الجزائر لمصر في حربي 67 و73. في سياق متصل أضاف أويحيى "ليكن في إحساس المواطن الجزائري دائما أنه ابن شعب عظيم وبلد عظيم وأن ذلك ليس بالشعارات وان المليون ونصف المليون شهيد الذي قدمته ثورة ليس اكتشاف ظرفيا"، ردا على الأقاويل والتطاولات الإعلامية المصرية على صوابت الجزائر. كما ذكر الوزير الأول أيضا ما قامت به الجزائر في إطار التضامن مع الأشقاء معتبرا ان ذلك ليس افتعال في جو أزمة وخلال رده على شتم الجزائر واتهامها بأنها بلد عنف وإرهاب قال أويحيى "عندما كنا ننزف سنوات الجحيم لم نجد الغير بجانبنا وانتصرنا والحمد لله". من جهة أخرى أثنى الوزير الأول على الدور الذي لعبته وسائل الإعلام الجزائري قائلا "لسنا بحاجة أن نلعب شبه لعبة الشطرنج أو التنس، مضيفا "برهنتم على وطنيتكم ومهارتكم في الصحف والإعلام الآلي وأكدتم أنكم مهتمين أكثر بالجزائر"، داعيا أسرة الإعلام إلى الاهتمام بالقضايا التي تهم الشعب وانشغالاته وصرف النظر عما هو التافه ولا يستحق التعبير عليه.