قال إنها سياسة احترافية لكتم أنفاس الثورة التحريرية اعترف الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، في مذكراته، بممارسة الاستعمار الفرنسي للتعذيب بالجزائر، حيث كان يقضي فيها الخدمة العسكرية بين عامي 1956 و1957. وشدّد الرئيس الفرنسي السابق على أنه لم يكن يقترف أي عنف واعتداء على الجزائريين، وهذا لا يعني أن هذا النوع من التعامل لم يكن موجودا، معتبرا إيّاه سياسة لكتم أنفاس الثورة التحريرية في مهدها ولاسيما منذ العام 1956، حيث صار التعذيب عملا احترافيا ومنهجية ومنظومة يمارسها المحتل تحت قيادة جنرالاته. ونشر شيراك مذكراته بعنوان "كل خطوة يجب أن تكون هدفا"، وهي مذكرات تحتوي على 506 صفحة في سنتين ونصف من انتهاء ولايته الرئاسية الثانية. يذكر أن كتاب المذكرات الذي يضم 24 فصلا يغطي السنوات الثلاث والستين الأولى من حياة شيراك، منذ ولادته عام 1932 حتى انتخابه رئيسا للجمهورية عام 1995. وفيها يتطرق لأهم الأحداث التي عاشها وأثرت في مساره، حيث تكلم فيه عن المسؤوليات السياسية حتى وصوله إلى ماتينيون على رأس الوزارة الأولى، تحت حكم جيسكار ديستان، ثم تحت رئاسة فرانسوا ميتران.