أرغمهم على الجلوس في المدرجات والإبتعاد عن اللاعبين عكس ما كان متوقعا، فتح المدرب الوطني رابح سعدان الأبواب أمام الصحافيين لمتابعة الحصة التدريبية التي كانت مبرمجة يوم أمس بأبواب مغلقة. المدرب الوطني تراجع في آخر لحظة عن قراره، لكنه تمسك بالمقابل بعدم إقامة ندوة صحفية ومقابلة وسائل الإعلام قبل مباراة أنغولا المرتقبة غدا الاثنين، لكن سعدان منع الصحافيين من النزول إلى أرضية الميدان وطرح بعض الأسئلة على اللاعبين وطلب من المنظمين إبقاءهم في المدرجات ومتابعة الحصة التدريبية عن بعد. تصرف يبدو غريبا للمدرب الوطني الذي يكون قد خضع لضغط كبير من وزير الشباب والرياضة الذي كان قد زارنا صباح أمس في الفندق الذي نقيم فيه، ووعدنا بحل مشكل التدريبات الذي بدأ مباشرة بعد مباراة مالي. ولعل أهم شيء ميّز حصة يوم أمس وكما أشرنا إليه في عددنا الصادر أول أمس هي اللياقة الجيّدة التي يوجد فيها الثنائي عنتر يحيى ومراد مغني اللذين قد يجلسان على مقاعد البدلاء في مباراة الغد، حتى وان كانت هناك إمكانية كبيرة أن يلعب مدافع نادي بوخوم منذ البداية ويريح سعدان من مشكل الدفاع وبالخصوص الجهة اليمنى، التي يصبح يشغلها بوڤرة في حالة عودة عنتر يحي. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن اللاعبين تدربوا قبل انتهاء الحصة على بعض الكرات الثابتة التي تبقى السلاح الفتاك والقوة الضاربة للخضر، مثلما كان عليه الحال في المباراة الأخيرة أمام مالي والتي حسم فيها الأمر عن طريق مخالفة ناجحة من زياني حوّلها المدافع حليش برأسية محكمة إلى داخل شباك الحارس المالي.