انتقد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بشدّة، دعاة المقاطعة "الذين لا يريدون الخير لا للدولة ولا للشعب"، مذكرا "إنهم هم أنفسهم الذين دعوا المواطنين للإمتناع عن التصويت عامي 1995 و1999 ثم في 2004". أكد، أمس، مسؤول الارندي خلال تجمع شعبي نشطه برأس الواد (برج بوعريريج)، في إطار الحملة الإنتخابية للرئاسيات المقبلة وهو يجدد الدعوة إلى مشاركة واسعة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، أن انتخاب بوتفليقة يعني "استمرارية الورشات الكبرى التي لا بد أن تستكمل من طرف الرجل الذي تصورها وبادر بها والذي عرف كيف يستجيب لنداء الجزائر العميقة وكل شرائح المجتمع". وقال أويحي بالمناسبة إن كل ما أنجز "أو سينجز من طرف بوتفليقة، سيؤدي في الأخير إلى العيش في مجتمع لن يفكر فيه الشباب في مغادرة البلاد بسبب اليأس خاصة في ظل الأزمة المالية التي تعصف باقتصاد البلدان المتقدمة" والتي تدفع اليوم إلى تسريح العمال. وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن "الوقت قد حان لتجديد الثقة التي وضعتموها في رجل المشاريع الكبرى"، معددا بالمناسبة الإنجازات التي تحققت عبر ولاية برج بوعريريج خلال العشرية الأخيرة، مذكرا من بينها المنطقة الصناعية الجديدة والجامعة، بالإضافة إلى منشئات هامة أخرى، داعيا إلى التصويت بكثافة يوم 9 أفريل المقبل لصالح رجل السلم والوئام المدني والمصالحة الوطنية. كما ذكر أويحيى أن الرغبة "جددت مرارا هنا برأس الواد لرؤية بوتفليقة يترشح لعهدة رئاسية ثالثة". وأشار إلى محاربة "الحرڤة" في وقت الجزائر في حاجة إلى كل طاقاتها وبخاصة الشباب منها لاستكمال العمل الضخم الذي بادر به عبد العزيز بوتفليقة. وبعد أن أشاد بقوات الأمن والباتريوت، ترحم أويحيى على أرواح شهداء الواجب الوطني الذين "ضحوا من أجل أن تبقى الجزائر واقفة". وفي تطرقه لحصيلة العشرية الأخيرة في المجال الأمني، أشاد السيد أويحيى كذلك بمجهودات رئيس الجمهورية السابق السيد ليامين زروال وبمبادرته المتمثلة في سياسة الرحمة التي كانت تمهيدا للوئام المدني ثم المصالحة الوطنية.