تخصيبنا لليورانيوم ضرورة لإنقاذ حياة مليون مواطن تبدأ اليوم إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة بمركز ناتانز لضمان العلاج لقرابة مليون مريض في حاجة إلى أشعة "إيزوتوب". وأوضح سفير إيران بالجزائر حسين عبدي أبيانه، أن إيران لم يكن لها خيار آخر سوى الاعتماد على نفسها وتخصيب اليورانيوم في حدود 20 بالمائة، وهي الحدود التي تسمح بها الوكالة الدولية للطاقة النووية، من أجل إنفاذ حياة 1 مليون مواطن إيراني، بعد أن "رفض الغرب كل المقترحات التي قدمتها إيران للغرب، ومنها أن يبيعها الغرب يورانيوم مخصبا في حدود 20 بالمائة، أو أن يستبدلها يورانيوم مخصبا ب 20 بالمائة بيورانيوم مخصب لديها في حدود 3.5 بالمائة". في هذا السياق أشار حسين عبد أبيانه، في ندوة صحفية نشطها أمس بمناسبة عيد الثورة، إلى أن بلاده رفضت أن يتم الاستبدال خارج الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن "الغرب، وعبر التجارب السابقة معه لا يؤتمن. وأكد عبدي أبيانه أن عملية التخصيب ستتم بحضور مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية المتواجدين بمركز ناتانز، وتحت كاميرات الرقابة الموجودة في كل جزء من المركز، مضيفا أن أبواب الحوار مازالت مفتوحة، وسيتم توقيف التخصيب متى تمت الاستجابة لمقترحاتنا. هذا وانتقد عبدي أبيانه تلاعب الغرب بالكلمات، فهو "ينادي بحقوق الإنسان، لكنه يسكت عندما يتعلق الأمر بدم الفلسطينيين الذين يذبحون، ويتحدث عن العدالة، فيعاقب مجرمي الحرب في يوغسلافيا سباقا، لكنه يسكت عن معاقبة مجرمي إسرائيل على ضوء تقرير غولدستان". في سياق متصل، انتقد السفير الإيراني وقف بث قناة العالم عبر "النيل سات"، معتبرا أن القرار جاء بإرادة إسرائيلية، قائلا "الذي بنى الجدار العازل داخل فلسطينالمحتلة هو الذي قرر الجدار الفولاذي بين مصر وفلسطين وهو الذي قرر وقف بث قناة العالم عبر النيل سات، مشيرا إلى أن العالم تطور وليس هناك قناة واحدة للبث، واعدا بأنه سيكون هناك قريبا قمرا صناعيا ستبث منه قناة العالم وقنوات فضائية أخرى. وعلى صعيد الشأن الداخلي الإيراني، وضح حسين عبدي أبيانه أن المعارضة في إيران موجودة وتنشط بكل حرية، معتبرا أن ذلك أمر صحي في أي بلد كان، غير أن المعارضة –يضيف عبدي أبيانه- هي تلك التي تعارض الحكومة في شؤون تسيير الدولة، وليس أن تعارض الجمهورية وتخدم مصالح أجنبية غربية، معتبرا ذلك مرتزقة، والمرتزقة غير مرغوب فيهم في أي بلد. وعن موقف إيران تجاه قضية الصحراء الغربية، أكد السفير عبدي أبيانه أن بلاده تحترم الشعب الصحراوي وتتمنى له كل الخير، وأن موقفها واضح منذ وقت طويل بحقه في تقرير مصيره وفق الشرعية الدولية.