كشف السفير الإيراني بالجزائر أن بلاده ستبدأ رسميا اليوم عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة،واصفا هذه الخطوة بأنها إستراتيجية جديدة للرد على الغرب الذي رفض تحقيق مطالب إيران في هذا المجال. * وقال حسين عبدى أبيانه في ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين بالعاصمة أن إيران طرحت ثلاث خيارات هي : أولا،شراء طهران لليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة،وثانيا استبدال اليورانيوم الضعيف التخصيب بأخر عالي التخصيب وثالثا أن تقوم هي بنفسها ،أي طهران بعملية التخصيب بنسبة 20 بالمائة. * * غير أن حسين عبدى أبيانه قال في الندوة أن بلاده تترك الباب مفتوحا أمام الغرب، بقوله "إذا وافقت القوى الغربية على تزويد إيران باليورانيوم عالي التخصيب سنوقف العملية مباشرة.." ونفس الأمر أوضحه الرئيس محمود أحمدي نجاد في خطاب له الأحد عندما أعلن عن إعطاء الأوامر لبدء التخصيب. * * ولجأت إيران إلى الخيار الثالث،أي تخصيبها بنفسها لليورانيوم بنسبة 20 بالمائة بعدما فقدت ثقتها بالقوى الغربية التي تتلاعب بالمصطلحات كيفما تشاء، كما يقول السفير الإيراني الذي شدد مرارا خلال ندوته الصحفية على أن إيران تملك القدرة على القيام بعملية التخصيب التي تحتاجها.. * * السفير قال أيضا أن عملية التخصيب التي تنطلق اليوم في مصنع (نطنز) ستتم تحت مراقبة خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية،وهو ما أشار إليه المبعوث الإيراني لنفس الوكالة، أصغر سلطانية والذي أعلن أمس أن بلاده أبلغت الوكالة بخططها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة. * * وتجدر الإشارة إلى أن إيران تملك اليورانيوم المخصب بنسبة 3.5 بالمائة وتقول أنها بحاجة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة لمفاعل أبحاثها النووي. * * وكانت الدول الست( الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تتولى الملف النووي الإيراني اقترحت في أكثوبر الماضي على أن ترسل طهران القسم الأكبر من اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تملكه إلى روسيا ثم فرنسا لتحويله ، لكن إيران رفضت المقترح وأمهلت بدورها تلك الدول حتى نهاية جانفي (المنصرم) لتسليمها وقودا نوويا وإلا فإنها ستبدأ بنفسها إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة بالمائة. * * وفي السياق ذاته،جدد حسين عبدى أبيانه القول أن بلاده لن ترضخ للضغوط الغربية وأنها مستعدة للرد بقوة على أي هجوم قد تشنه القوى الغربية. * * وردا على سؤال بخصوص المعارضة الإيرانية التي تنظيم مظاهرة في الحادي عشر من فيفري الجاري الذي يصادف الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإسلامية ،رد السفير الإيراني بالقول أن هذا اليوم سيكون فيه درس أخر للمعارضين الذين لم يتوان في وصفهم ب "المرتزقة".