الفلاحة بباتنة يتهم الوسطاء والمضاربين ويشيد بمنجزات القطاع دافع محمد لمين قرايسي، مدير الفلاحة بباتنة بشدة عن المنجزات التي تحققت في قطاعه رغم الإنتقادات الموجهة للقائمين عليه، بحجة غياب انعكاس ملموس على أسعار مختلف المنتوجات الفلاحية في أسواق الولاية، وهو ما أصبح يقلق المستهلك خصوصا في الأيام الأخيرة التي سجلت فيها أسعار الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها أرقاما قياسية لم تسجل منذ سنوات. مدير الفلاحة بباتنة، الذي كان يتحدث إلى الإعلاميين عبر أمواج الإذاعة المحلية، أكد بلغة الأرقام أنه تم إنجاز 1100 تنقيب خلال السنوات الأخيرة وإنجاز عدد من السدود والأحواض، مكنت من رفع المساحات المسقية إلى نحو 30 ألف هكتار وغرس أكثر من 10 آلاف هكتار بالأشجار المثمرة ب 10 آلاف هكتار كشبكة سقي بنوعيه، ما سمح بخلق 30 ألف منصب شغل بين دائم ومؤقت، ضمن 07 آلاف مستثمرة فلاحية تم إنشائها في العشر سنوات الماضية. ومع اتخاذ إجراءات تحفيزية لصالح مربي المواشي والبقر الحلوب، عبر حملات التلقيح ضد مختلف الأمراض، وتوفير بعض آليات التسويق. وأكد المتحدث ارتفاع حجم الحليب المنتج بالولاية إلى 38 مليون لتر حتى سنة 2007 وتضاعف إنتاج اللحوم، ما أسهم في تلبية جانب كبير من احتياجات سكان الولاية، بل وتصدير جزء منه للولايات المجاورة وسمح برفع دخل القطاع من 500 مليار دينار منذ سنوات، إلى 1280 مليار دينار سنة2007، واقتراح مبلغ 30 مليار دينار للسنوات القليلة المقبلة موجهة لتوسيع دعم المنتجين في مختلف الشعب الفلاحية والرفع من قدرات الانتاج، التخزين والتحويل، بما يسمح بتحقيق الاهداف المسطرة في مجال تحقيق الأمن الغذائي وإضفاء طابع صناعي على قطاع الفلاحة في الولاية، عبر تكثيف وحدات تحويل الإنتاج. وتوقع مدير الفلاحة، نسبة نمو القطاع في حدود 7.77 بالمئة في السنوات المقبلة، من جهة أخرى برر نفس المسؤول التهاب أسعار المنتجات الفلاحية هذه الأيام بالاختلات الحاصلة في تمويل السوق بفعل تدخل الوسطاء والمضاربين وتراجع مساحات بعض الغلل على غرار البطاطا، لكنه طمأن المستهلك بعودة الاستقرار إلى الأسواق في الأيام المقبلة، واعدا باتخاذ كل الإجراءات الممكنة بالتنسيق مع كل الهيئات المعنية لتحقيق هذا الهدف.