وزارة الشوؤن الدينية تحذر وتنصب لجنة تحقيق حذرت مصادر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أمس من محاولة بعض الشباب عبر الوطن قيادة حملة تبشير جد خطيرة يدعون من خلالها إلى اعتناق الديانة المسيحية باستعمال شتى الطرق بهدف استقطاب عدد كبير من المواطنين معظمهم شباب وطلبة، بلغت إلى درجة الإغراء بالأموال والرحلات نحو دول أجنبية. وذكر ذات المصادر أمس في تصريح ل "اليوم" أنه تم من خلال هذه العملية التي انطلقت منذ بداية الأسبوع الحالي توزيع كميات معتبرة من كتب وقصص خاصة بالتبشير والدعوة للديانة المسيحية بين طلبة المؤسسات التربوية والتكوينية، وأشارت مصادرنا إلى أن حملة التبشيرهذه مست بنسبة كبيرة كل من ولاية خنشلة، تيبازة وبجاية، لا سيما المتواجدة بالمناطق المعزولة بعد استغلال فترة مغادرتهم للمؤسساهم التربوية. ومن المقرر -تضيف مصادرنا- أن تنصب لجنة على مستوى الوزارة نهاية الأسبوع الجاري، ستنتقل إلى الولايات المعنية لتقصي الوضع، وذلك بمرافقة مصالح الأمن بداية من ولاية خنشلة، أين علم أن الظاهرة قد انتشرت بشكل رهيب وسط الطلبة وتلاميذ الابتدائيات. وأشارت ذات المصادر إلى أن الكتاب المتدوال خلال هذه الحملة يحتوي على 64 صفحة ويحمل عنوان "كلمني على العلاقة مع الله" دون أي إشارة لصاحبه باستثناء مؤسسة الطباعة الألمانية" BCEF PRESS"، حيث تعمد القائمون -تضيف مصادرنا - على الكتاب استعمال أساليب بسيطة موجهة خصيصا إلى الأطفال وتلاميذ المؤسسات انطلاقا من نوعية التعبير البسيط المستعمل والألعاب الخاصة بالأطفال كتلوين الرسومات والرسم عن طريق الأرقام ومسابقة فكرية خاصة بحفظ آيات الكتاب المقدس كلها تتعلق بتقريب القارئ من الديانة المسيحية. وأضافت مصادرنا أن انتهاج القائمين علي العملية أسلوب الإغراء من حيث إدراج ركن اكتشف الكنز والألعاب في محتوى الكتاب، يسمح للقارئ بالمشاركة في مسابقة ثقافية متنوعة حسبهم عن طريق قص قسيمة إجابة تتواجد في الصفحة السادسة من الكتاب ومراسلة الجهات عن طريق عنوان بريدي يتواجد بمقر العاصمة الفرنسية باريس يحمل إشارة "E.R.E jmm" وهو ما يمكن الفائز من الاستفادة من مبالغ مالية مغرية ورحلات لدول أجنبية وهدايا جد معتبرة. للتذكير، فإن العملية هذه الأولى من نوعها تجرى بمحاذاة المؤسسات التربوية وفي الأماكن الريفية المعزولة تركت أثرها وسط الأسر وعليه ستلجأ مديريات الشؤون الدينية والأوقاف بالولايات المعنية إلى التحضير إلى حملة واسعة لصد مثل هذه العمليات الخطيرة المخالفة لتعاليم الإسلام.
