وينتظر أن تقوم إحدى هذه الطوائف بتقديم محاضرات تحاول من خلالها إضفاء مغالطات وأكاذيب وفقا لقراءاتهم في أعظم يوم عرفته البشرية، ألا وهو ذكرى المولد النبوي الشريف الذي سيكون بداية مارس المقبل• وأفيد شهادات محلية أنه تحسبا لهذه النشاطات تم عقد لقاء تمهيدي جمع شخصيات خارج الوطن، منذ بضعة أيام بكنيسة "تافات" بالمدينة الجديدة، التي عاودت النشاط من خلال استقطابها، من جديد، أطفالا صغارا تلقنهم مبادئ المسيحية، لتزحف الظاهرة إلى بعض رياض الأطفال، التي قالت عنها مصادر محلية إنها تروج للمسيحية من خلال تقديم دروس للأطفال عن طريق رسوم تتناول حياة المسيح• من جهتها، ما تزال الكنائس البروتستانتية تنتظر ردا من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بخصوص إعادة فتح العديد من الكنائس على المستوى الوطني، لاسيما بعد تدخل مصالح الأمن مؤخرا في كل من تيزي وزو، بجاية والبويرة، حيث تم أخذ قرار يقضي بغلق كنائس بصفة مؤقتة، وهو ما اعتبره هؤلاء المبشرون استفزازا وتدخلا في شؤونهم الداخلية• وأكدت شهادات حية من هؤلاء أنهم سيعيدون إعادة بعث نشاط هذه الكنائس التي تم غلقها بطريقة أو بأخرى، خاصة وأنها تعمل حسبهم في الإطار القانوني، متسائلين عن سبب إقدام السلطات العمومية على كبح نشاطهم وشن حملة مراقبة لمختلف أعمالهم، خاصة بعد تطبيق قانون ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين في الجزائر الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2006 ، والذي يمنع ممارسة أي نشاط ديني دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة على مستوى الولايات، وكذا منع فتح دور عبادة سرية بعيدا عن أعين الجهات المعنية، إلى جانب معاقبة كل من يحاول إدخال شخص عن طريق الإغراء في الديانة المسيحية أو إخراجه من الإسلام، بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات، وكذا ضرورة مرور نشاطات غير المسلمين عبر جمعيات منظمة لهذا الغرض وبترخيص من والي الولاية• مطالبة السلطات العمومية بإعادة أماكن العبادة التي حول نشاطها كما أضافت اعترافات بعض هؤلاء المسيحيين، أنه يجري حاليا التفكير في إيجاد طريقة توصلهم إلى إعادة لم شمل الأقلية المسيحية، والذين لا يتجاوز عددهم 11 ألف مسيحي على المستوى الوطني، سعيا من هؤلاء إلى استعادة الأماكن التاريخية الخاصة بهم، التي سلبت منهم - على حد تعبيرهم - لتحول إلى مساجد وصيدليات ومتاحف وحتى مقرات للنقابات، وهو ما دفعهم إلى مطالبة السلطات العمومية بإعادة هذه الأملاك إلى المسيحيين أو تعويضهم عنها، وإلا فإنهم يضطرون إلى استعمال كل الوسائل المتاحة لاستعادتها• وكشفت تصريحات عدد منهم عن وجود ملفات على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تتعلق بالترخيص لإنشاء أماكن للعبادة خاصة بهم تعود إلى سنة 2003 ، ماتزال حبيسة الأدراج• هذا فيما كشفت تحريات أجرتها المصالح المختصة عن تحويل العديد من المستودعات بمنطقة القبائل إلى فضاءات للتنصير، فضلا عن عدد من البيتزيريات والمقاهي، حيث يلتقي العديد منهم، خاصة ببلدية تيزي راشد، ليقوم البعض منهم بتدريس المسيحية بالحقول، وداخل قاعات الحفلات والأعراس في الأربعاء ناث إيرثن• تقرير سامي موزار: استعملوا كل الإغراءات لتنصير الجزائريين من جهة أخرى، يفيد تقرير أعدته كنيسة "تافات"، التي يرأسها القس الفرنسي، سامي موزار، بتشجيع الدعاية لكل ما يتعلق بالعقيدة البروتستانتية وباستعمال كل الإغراءات، حيث تم اكتشاف تخصيص مبالغ مالية لكل راغب في الدخول في الديانة المسيحية بولاية تيزي وزو، وكذا تقديم وعود لعدد منهم بحصولهم على تأشيرات قصد السفر إلى الخارج، بما في ذلك فرنسا، كما كشفت مصادر مطلعة عن رغبة أحد الأحزاب السياسية في إقحام الكنائس واستغلالها في النشاط السياسي، الأمر الذي يعد ممنوعا، سواء في المعابد المسيحية أو المساجد• هذا في الوقت الذي بدأت حمى الحملة الانتخابية تسكن عقول السياسيين بمنطقة القبائل• وكانت مصادرنا قد حذرت من خطورة استفحال التنصير بتيزي وزو، لاسيما بعد ضبط مجهولين يروّجون لأفكار مسيحية بين أطفال المدارس الابتدائية بواضية، من خلال توزيع كتيّبات بالرسوم تتناول حياة المسيح وكتب صغيرة وأشرطة كاسيت وأخرى فيديو، تبين أنها تم جلبها من طرف مغتربين يعملون لصالح الكنيسة البروتستانتية خلال فصل الصيف قادمين من مرسيليا• الطلبة الجامعيون والثانويون هدف المنصرين كما كشفت مصادر مؤكدة أنه تم بتيزي وزو خلال الأسبوع الأخير دخول العديد من الفرنسيين لتهيئة الأجواء للطوائف المنتظرة مستقبلا بالجزائر، لكنه قبل ذلك تبين أنهم باشروا العمل من خلال إلقاء توجيهات ونصائح لشباب المنطقة بكنيسة "تافات" وبكنيسة واضية وتيزي غنيف والأربعاء ناث إيراثن، سعيا منهم لاستقطاب في هذه المرة أكبر عدد من الطلبة الجامعيين بمنحهم إغراءات بمواصلة دراستهم في الخارج، على غرار الثانويين الذين أخذوا يتوافدون وعمروا هذه المعابد متناسين بيوت الله، ما يستدعي تدخل حازم من الجهات الوصية• وبالطبع فإن الإغراءات الممنوحة لهؤلاء تتمثل في منحهم تأشيرات ومبالغ مالية تصل أحيانا إلى 60 مليون سنتيم وأزيد من ألفي دينار لكل من يصلي أيام الجمعة في إحدى الكنائس، وهي من بين الأسباب التي دفعتهم إلى التقرب والاطلاع على المسيحية• يذكر أن العديد من المسيحيين الكاثوليك بالجزائر برأوا ذممهم مما يقوم به أتباع الكنيسة البروتستانتية، الذين بلغ بهم الأمر حد محاولة إغراء المسلمات المحتجبات في تيزي وزو وفي بجاية، حسبما أفادت به مصادر محلية موثوقة•