عقب رفضهم حراسة المحبوسين في امتحانات شهادة البكالوريا مدير سجن الحراش يطمئن بأن الامتحانات ستجرى في ظروف عادية دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نورالدين بن ابراهم، أساتذة التعليم الثانوي والتقني، إلى عدم "معاقبة السجين مرتين"، وذلك على خلفية تخوف نقابة التعليم الثانوي والتقني من اعتداءات محتملة قد يتعرض لها الأساتذة الحراس من طرف المترشحين المحبوسين، بعد ان تم استدعاؤهم لحراسة المترشحين لشهادة البكالوريا في مراكز إجراء الامتحانات داخل السجون عبر مختلف ولايات الوطن. وأكد بن ابراهم في تصريح أمس خص به "اليوم"، اثر رد فعل بعض الأساتذة الذين طالبوا بإعفائهم من الحراسة أو نقل المترشحين المحبوسين الى المراكز العادية لإجراء الامتحانات مرفوقين بأعوان الأمن، بانه "ليس في محله". مطالبا هؤلاء " بإزالة الصورة القاتمة عن المحبوس الذي ورغم المخالفات والأخطاء التي ارتكبها في حق المجتمع، لا يجب ان نعاقبه مرتين، فهو يدفع فاتورة الخطأ الذي ارتكبه من خلال السنيين التي يقضيها من عمره داخل السجن". كما أضاف ذات المتحدث انه من الأجدر توفير كل السبل والإمكانيات لإدماج المحبوس في المجتمع، والجهد المبذول من طرف المسجونين وارادتهم في التعلم والتكوين، ما هو الا دليل ومؤشر واضح ورغبة كبيرة في الإندماج. مشيرا في هذا الإطار إلى سنوات العمل مع هذه الفئة بكل شرائحها ودخول حتى المتطوعين من اطفال ومراهقين المنضوين تحت لواء الكشافة والذين يتراوح عمرهم بين 8 الى 17 سنة للمؤسسات العقابية، حيث كانوا يقومون بمختلف الانشطة التربوية و الترفيهية والثقافية ولم يتم تسجيل أي اعتداءات او تجاوزات من قبل المحبوسين. من جهته، كشف مدير سجن الحراش في اتصال هاتفي ل "اليوم"، أن كل الظروف والإمكانيات مهيأة ومتوفرة لإجراء الامتحانات بالمؤسسة العقابية وربما اكثر من تلك المتواجدة بالمراكز العادية. مستندا الى الظروف العادية التي عرفتها امس عملية اجراء امتحانات شهادة التعليم المتوسط.