يغتصبن الفتيات عنوة ويجبرنهن على الإنجاب في تونس الكلى والقرنيات مقابل 500 مليون تمكنت مصالح الأمن المختصة في مكافحة الجريمة المنظمة لأمن ولاية الجزائر، من الإيقاع بشبكة خطيرة تقوم بسرقة الأطفال الرضع وتتاجر ببيع أعضائهم مقابل مبالغ مالية ضخمة، علاوة على اختطاف الفتيات واغتصابهن عنوة وإجبارهن على الإنجاب في تونس ثم المتاجرة بأطفالهن غير الشرعيين باستعمال وسائل التهديد والوعيد. بيّنت التحقيقات التي باشرتها خلية مكافحة الإجرام لأمن ولاية الجزائر حسب مصادرنا، أن الشبكة التي تتكون من عدة عناصر من الجنسين والتي يمتد نشاطها بولايات غرب وشرق البلاد والتي لا يزال أغلب أفرادها في حالة فرار، هي نفس الشبكة التي كانت تقف وراء اختطاف الأطفال بمستشفى بلفور بالحراش والذي أثيرت بشأنه الكثير من الشكوك وكان محل حديث العام والخاص لدى أوساط المواطنين في المدة الأخيرة على غرار عملية اختطاف الطفل ريان. لكن لما أحست هذه الشبكة بأن مصالح الأمن اكتشفت أمرها غيّرت من استراتيجيتها بالانتقال من سرقة الأطفال الرضع إلى سرقة الفتيات للحصول على الأطفال فيما بعد وبيع أعضائهم لاسيما الكلى مقابل 500 مليون دج والقرنية وغيرها من الأعضاء وذلك منذ 8 سنوات من النشاط. بيع أعضاء الأطفال مقابل الحصول على سكن وسيارة فخمة تعود تفاصيل القضية حسب ما أكدته مصادرنا إلى 15 يوما، حيث تقدمت إحدى الضحايا إلى مركز الشرطة بالعاصمة لتقديم بلاغ ضد أشخاص قاموا باختطافها واغتصابها ثم تكبيلها بحبل ثم تصويرها بواسطة كاميرات غير مكشوفة داخل المنزل لتجد فيما بعد صورا لها وهي عارية تحت باب المنزل أرسلت لها من طرف عناصر الشبكة اتصلوا بها هاتفيا وطلبوا منها التكتم على ما حصل وإلا سوف يكشفون صورها وهي عارية ومن ثم يقتلونها، طالبين منها إجراء تحاليل للكشف إن كانت حاملا وحذروها من أن تسقط الطفل وطلبوا منها تحضير جواز سفر على وجه السرعة لأخذها إلى تونس مثل ما اعتادوا أن يفعلوا لتلد هناك ثم يأخذون الطفل لبيع أعضائه نظير تحصلها على سكن وسيارة فخمة. لتتحرك مصالح الأمن على إثرها بعد فتح تحقيق في القضية وتقوم بنصب كمين للعصابة، أين تمكنت من القبض على بعض أعضائها كانوا ينشطون بإقليم العاصمة، ويتعلق الأمر بشخص يقطن بالشراقة يبلغ من العمر 45 سنة وهو الذي اعتدى على الضحية وامرأتين لا تتجاوز أعمارهما الأربعين، تقطنان ببلدية بوزريعة. التمويه بالحلقات في المساجد لاصطياد الضحايا هذا وأكدت المصادر نفسها، أن الموقوفين يلقون حلقات بالمساجد ويدعون أنهم إطارات في وزارة الشؤون الدينية لتنفيذ عملياتهم، حيث وأثناء تحقيق مصالح الأمن معهم اعترفوا أنهم يعملون في شبكة تنشط داخل وخارج الوطن وفي تونس بالتحديد وأن عددهم كبير جدا وأنهم ينشطون على المستوى الوطني في كل من ولاية عين الدفلى، وهران، الشلف، وتبسة والعاصمة، وأن النساء أفراد العصابة هم أيضا مروا بما مرت به الضحية وهم يملكون سيارات فخمة وفيلات حتى لا يشك فيهم أحد ويديرون حلقات في المساجد كمسجد زواوة بدالي ابراهيم ومسجد الفرقان وذلك للتقرب أكثر من ضحاياهم المستهدفين. أما الرجال فيضعون اللحية والقميص حتى لا يشك فيهم أحد. وأضافت إحدى أفراد الشبكة تدعى "هدى" أن لكل فرد من هذه الشبكة منطقته التي يتحرك فيها. فمثلا هي تعمل في منطقة بوزريعة ودالي ابراهيم وشوفالي والشراقة وتلقي حلقات داخل المساجد حتى لا تلفت أنظار مصالح الأمن والبقية في مناطق أخرى.