اختتمت امس فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني الثاني للعسل ومنتوجات النحل التي نظمتها بلدية سيدي امحمد بالعاصمة بالتعاون مع الفدرالية الجزائرية لمربي النحل، تحت شعار "نستهلك عسل بلدي" والتي انطلقت يوم 15 جويلية بساحة حرية الصحافة بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة. الصالون الوطني للعسل هذه المرة، عرف مشاركة العديد من الولايات التي تزخر بتربية النحل مثل ولايات بومرداس والبليدة وتيبازة وسطيف وغرداية والشلف وتيزي وزو لعرض ما لديها من أنواع العسل الحر الذي تعرفنا على أنواعه من خلال زيارتنا للمعرض كعسل الغابة، عسل الكاليتوس، عسل السدر، عسل البرتقال، عسل الشمع الحر، عسل متعدد الأزهار، وحبوب الطلع، وكذا صوابين العسل الغذائية، إضافة إلى عرض كتب توعية لأسرار تربية النحل ومنتجات الخلية وبيع العتاد اللازم للمهتمين بهذه الحرفة. وقد نبه بعض العارضين إلى وجود أنواع من العسل والأدوية الفعالة التي تلعب دورا في تقفي آثار بعض الأمراض وحتى المزمنة منها. الحاج عثمان محمد من مدينة الورود بمنطقة بوقرة، منخرط في جمعية النحالين الجزائريين، عكف على تربية النحل منذ 1943 وشارك في عدة معارض دولية ووطنية، عبر لنا عن فخره واعتزازه بالمهنة، خصوصا وأنه استطاع أن يكتشف أدوية كانت سببا في شفاء أناس كثيرين، ويتمثل بعضها في مرهم يعالج بعض حالات السرطان الخارجي. مؤكدا أنهم يقومون بتوزيع هذا الدواء بالمجان لكل من يعاني من هذا المرض. كما عرّفنا على بعض أسرار تربية النحل وأنواع منتجات الخلية. أما بالنسبة للإقبال فقد أوضح العارضون ل"اليوم"، أنه كان محتشما، حيث أن الزوار الذين لم يبخل الممثلون عن دعوتهم لاكتشاف وتذوق أصناف العسل الصافي، قلما يترددون عليهم نظرا لنقص الإشهار وغياب الساحة الإعلامية في ظل الطبعة الثانية من نوعها التي تنظم بالعاصمة.