لم تجن منه المدينة سوى الموت ما يزال سد بابار يحصد أرواحا بشرية ليرتفع عدد ضحاياه إلى عشرين ضحية منذ أن بدأ استغلاله سنة 2000، حيث وفي سياق المأساة التي تعيشها مدينة بابار كل سنة جراء ما تفقده من شباب كضحايا الغرق بسده المتربع على مساحة 6 كم2 وهي المساحة المغمورة بالمياه، حيث لقي شخص حتفه غرقا بعد أن تمكن من إنقاذ واحد من أبنائه من موت محتوم وبأعجوبة. وحسب مصادرنا، استطاع إخراجه من موضع الغرق ليعود به إلى السيارة على بعد بضعة أمتار لكن الوالد البالغ من العمر 46 عاما حين همّ بالعودة إلى مدينة بابار أدرك أن مفاتيح السيارة قد ضاعت منه في الماء أثناء عملية إنقاذه لابنه فراح ثانية في محاولة البحث عن المفاتيح فلم يعد إلا بعد ساعات وبالتحديد قبل آذان المغرب من عشية نهار أول أمس حين تم إعلام مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني إلى جانب تدفق المئات من المواطنين الذين عايشوا الحدث بحزن عميق على غرار ما تعودوا عليه في السنوات الماضية وبعد أن ارتفع ضحايا هذا السد إلى 20 ضحية لما يعرفه من تسيب في المجال الوقائي كما لم يحظ بإعطائه أهمية من حيث التسييج والحراسة والأمن هذا إذ علمنا أن أقصى عمق به 32م وطاقة استعابه 38.5 مليون متر مكعب كما لم يسجل به أي استثمار بالنسبة لبلدية بابار التي لم تجن منه سوى الموت حسب تعبير سكانها.