أحداث مأساوية عاشها معظم سكان بابار، حوالي 30 كلم جنوبخنشلة وهم يحصون الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الفيضانات الطوفانية التي تسببت فيها الكميات الهائلة من الأمطار، التي تساقطت بالمنطقة طيلة مساء الجمعة، متسبّبة في مقتل مدير مؤسسة إعادة التربية ببابار السيد حفيظ البالغ من العمر 42 سنة، بعد أن جرفته سيول الفيضانات داخل سيارته من نوع "بارتنار" أمتار قليلة عن باب المؤسسة، بالإضافة إلى هلاك أكثر من 400 رأس من الماشية والأغنام بمنطقة لفانيس وفقدان 05 أشخاص آخرين وكذا انهيار عدّة منازل، الأمر الذي استدعى تنقل السلطات المحلية يتقدمها والي الولاية إلى عين المكان وإعلان حالة طوارئ قصوى مع تشكيل خلية أزمة تتكون من عدّة مديريات تنفيذية قبل أن تأمر السلطات بتأجيل موعد الدخول المدرسي واستغلال المؤسسات التربوية لفائدة المنكوبين. وحسب ما ذكرته مصادر مطلعة من منطقة بابار صباح أمس، فإن حيثيات هذه الكارثة الطبيعية والحدث المأساوي تعود لتساقط كميات جدّ معتبرة من الأمطار التي كانت مصحوبة برياح قوية، حيث دامت هاته الأخيرة طيلة ليلة الجمعة إلى السبت، مما تسبب في وقوع فيضانات لم تكن في الحسبان أدت إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية جدّ معتبرة تمثلت في البداية في جرف سيارة تابعة لمؤسسة إعادة التربية كان على متنها مدير المؤسسة الذي كان بصدد العودة إلى مقر سكناه بنحو أمتار قليلة من مقر المؤسسة قبل أن يعثر عليه صباح اليوم الموالي، أي أمس السبت وهي تسبح في مياه سدّ بابار وتمّ انتشال جثة المدير، وأضافت مصادرنا أنه يجري لحد كتابة هاته الأسطر البحث عن 05 أشخاص لم يعثر عليهم لحد الآن منذ تساقط الأمطار. وفي ذات السياق، تسبّبت ذات الكارثة الطبيعية في هلاك أزيد من 400 رأس من الماشية والأغنام بعد أن جرفتها مياه الفيضانات من الحقول والاسطبلات وذلك بمنطقة لفانيس التابعة لمنطقة بابار. من جانب آخر، أحصت السلطات المحلية أكثر من 50 عائلة منكوبة و14 إنهيارا للمنازل دون تسجيل خسائر بشرية وتمّ ترحيلها من منازلها عبر إقليم مدينة بابار بعد أن أصبحت مهدّدة بالانهيار، حيث أمر والي الولاية الحاج بليوز مبروك، بتأجيل الدخول المدرسي واستغلال المؤسسات التربوية لإيواء العائلات المتضررة والمنكوبة جرّاء هذه الكارثة الطبيعية مع إعطاء تعليمات صارمة للتكفل بهذه العائلات من جميع النواحي مع الإسراع في إحصاء الأضرار المادية والبشرية واتخاذ الإجراءات المناسبة فورا. أما بخصوص حوادث المرور، فقد أحصت السلطات المحلية أكثر من 07 حوادث، كلها مادية، أدت إلى إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا جميعهم إلى مصلحة الإستعجالات الطبية بمستشفى سعدي امعمر بخنشلة. للإشارة، فقد شهدت عاصمة الولاية خلال ذات الفترة أحداثا مماثلة، لكن بدرجة أقل، حيث غمرت مياه الأمطار التي تساقطت بغزارة عددا كبيرا من البيوت ومقرات لمؤسسات عمومية، لاسيما الواقعة بحي موسى رداح، طريق باتنة، الكوسيدار وشارع دبي، بالإضافة إلى حي طريق مسكيانة وطريق زوي، حيث وجد السكان صعوبة كبيرة في التنقل من وإلى منازلهم. مامن. ط المقال في صفحة الجريدة pdf