ستنطلق أشغال مشروع إنجاز محطة لتصفية المياه بسد بابار إلى الجنوب الغربي من مقر عاصمة الولاية خنشلة بنحو 42 كم وذلك خلال الأيام القادمة والذي لاشك وأنه سيغطي أكبر نسبة من احتياجات المواطنين في مياه الشرب ببلديات الولجة - خيران جلال - بابار - ششار و طامزة، وهي البلديات التي كثيرا ما تعاني نقصا ملحوظا في هذه المادة الحيوية• وتأتي هذه الالتفاتة التي طالما انتظرها المواطنون بهذه البلديات للقضاء على الأزمة الخانقة التي ظلت لعقود من الزمن تكلفهم متاعب يومية ونفقات باتت من الصعب التكفل بها . وفي هدا السياق تجدر الإشارة الى أن المخزون المائي بسد بابار والمقدر حاليا ب37.46 مليون هكم مكعب والمستوعبة من خلال مصبات وادي العرب بواردات سنوية تقدر ب19 مليون هكم مكعب والتي خصصت لها مساحة كحوض للمصب مساحته 567 كم مربع باعتبارها مساحة بإمكانها استيعاب 38.5 مليون هم3 حسب الدراسة التقنية الموكلة للوكالة الوطنية للسدود بغرض توجيه مياه السقي إلى بلديات خيران - الولجة - طامزه لإنعاش القطاع الفلاحي لاسيما بالمساحات المسقية والأراضي الشاسعة لزراعة القمح والشعير فضلا عن سقي آلاف أشجار الفواكه كأشجار التفاح والنخيل والخضروات الموسمية التي تعتبر المصدر الأساسي في مجملها في الاقتصاد الأسري من ناحية وتعزيز أسواق الولاية كغيرها بالأسواق المجاورة• هذا، وبالنظر إلى ما يعزز إمكانيات استغلال سد بابار من حيث المشروع أو المولود التنموي الجديد الذي من شأنه أن يغير وجه الحياة في أوساط مواطني البلديات الست المذكورة آنفا فإن ارتباطهم الوثيق بمواطنهم أو بأراضيهم رغم قساوة العيش في ظل ندرة المياه خاصة ببلديات جلال خيران و الولجة قد يتغير بها مجرى الحياة مع انشاء هده المحطة لتصفية المياه