تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012 الجزائر- تانزانيا (الجمعة على السا 22 بالبليدة) يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم إلى استعادة ثقة جماهيره العريضة حين يواجه غدا الجمعة بملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة منتخب تانزانيا برسم الجولة الأولى للمجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 المقررة نهائياتها بدولتي العابون وغينيا الاستوائية. وكان المدرب الوطني رابح سعدان قد تعرض لانتقادات عنيفة من عدة تقنيين محليين ومن الجمهور الحاضر بملعب 05 جويلية الأولمبي يوم 11 أوت الماضي، حين تعثر الخضر أمام منتخب الغابون (1-2) في مباراة ودية تحضيرية لموعد الغد، وهي الانتقادات التي قد تكون السبب الرئيسي في عودة سعدان وكتيبته إلى ميدان البليدة الذي لم يسبق للمنتخب الوطني أن ضيع فيه أية نقطة، حيث فاز بكل اللقاءات الرسمية التي خاضها في السنتين الماضيتين ومن بينها مباراتان نموذجيتان أقيمتا خلال شهر رمضان برسم تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، وانتصر بهما زياني وزملاؤه بفضل المساندة الكبيرة للأنصار أمام كل من السنغال (3-2) سنة 2008 وزامبيا (1-0) سنة 2009. المهم وبغض النظر عن هذا العامل البسيكولوجي فإن سعدان أبدى خلال ندوته الصحفية الأخيرة ثقة كبيرة في إمكانيات تشكيلته في دخول تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 بكل قوة، إذ وبالرغم من تأكيده أن منتخب تانزانيا يعد منافسا محترما إلا أن الشيخ أبدى تفاؤلا كبيرا في الفوز بكل سهولة حين قال "سنقهر تانزانيا". وذهب الناخب الوطني بعيدا في تفاؤله حين قال "سنعمل على التأهل إلى الدورة النهائية للبطولة الإفريقية متصدرين لمجموعتنا بدون أن ندخل في متاهة الحسابات للتأهل ضمن أفضل المنتخبات المحتلة للمرتبة الثانية في مجموعاتها المختلفة". وتحسبا لمباراة الغد، يتواجد المنتخب الوطني في تربص إعدادي بنادي الجيش ببني مسوس بالعاصمة مع إجراء ثلاث حصص تدريبية بميدان هذا المركب العسكري وحصة يوم الاثنين بملعب 05 جويلية، وأخرى بميدان البليدة سهرة أول أمس الثلاثاء وشارك فيها كل اللاعبين المدعوين إلى التربص باستثناء حارس المرمى وهاب رايس مبولحي الذي كان متواجدا بالعاصمة البلغارية قصد ترسيم انتقاله على شكل إعارة من نادي صلافيا إلى سيسكا صوفيا، والذي رغم عودته أمس الأربعاء إلى الجزائر إلا أن مشاركته في مواجهة تانزانيا تعد مستبعدة بسبب الإرهاق ونقص المنافسة مما قد يمنح الفرصة لحارس مولودية الجزائر محمد الأمين زماموش للظفر بمكانة ضمن التشكيلة الأساسية التي سيغيب عنها. من جهة أخرى،وكل من المدافع عنتر يحي المعاقب والظهير الأيمن فؤاد قادير المصاب ولاعب وسط الميدان مدحي لحسن المتأخر في التعافي من الإصابة، في حين استعاد سعدان لاعبيه الغائبين، بسبب الإصابة عن مباراة الغابون كزياني ومتمور مما يمنح للمدرب الوطني كل الخيارات الممكنة عند تحديد تشكيلته الأساسية والخطة التكتيكية المزمع انتهاجها، وهي الخطة التي ستكون حسب سعدان هجومية محضة خاصة في ظل اللياقة الجيدة والفاعلية الكبيرة التي أظهرها لاعبو الخط الأمامي في الأسبوعين الماضيين مع أنديتهم المختلفة على غرار رفيق جبور وعبد المالك زياية بالإضافة لصانع الألعاب رياض بودبوز. نشير إلى أن المباراة المقررة على الساعة العاشرة ليلا سيقودها ثلاثي تحكيم من الطوغو بقيادة السيد ادجوبي كوكو، كما يجدر التذكير أن المباراة الثانية برسم نفس المجموعة التصفوية ستجمع بين المغرب وجمهورية إفريقيا الوسطى.