قال مسؤول خليجي رفيع في أوبك أن منتجي النفط الخليجيين في أوبك يرون أن سعرا يبلغ نحو50 دولارا لبرميل النفط سعر لا بأس به حاليا في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي والهبوط الموسمي في الطلب على الوقود. وذكر المندوب أن من السابق لأوانه القول ما اذا كانت أوبك بحاجة لخفض الانتاج في اجتماعها في ماي. وقال ذات المسؤول "من السابق لأوانه البت (في خفض آخر). الاسعار عند 50 دولارا الآن وهذا سعر لا بأس به." وجرى تداول الخام الامريكي الخفيف فوق 51 دولارا للبرميل يوم أمس الاثنين بانخفاض نحو100 دولار عن الذروة التي بلغها في جويلية المنصرم مع تباطؤ الاقتصاد العالمي. وساهمت تخفيضات انتاج أوبك منذ سبتمبر الماضي في انعاش أسعار النفط عن مستواها المتدنى عند 32.40 دولار للبرميل الذي بلغته في ديسمبر 2008وذلك رغم أكبر انخفاض في الطلب في أكثر من 20 عاما. وتترقب أوبك قمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الاسبوع على أمل أن تتبنى اجراءات لانعاش الاقتصاد العالمي وتعزيز الطلب على النفط. منجهةأخرى أكدت أوبك انه ينبغي أن تكون أسعار النفط مرتفعة بما يكفي للمحافظة على الاستثمار في انتاج جديد. وترى السعودية أن سعر 75 دولارا للبرميل يعتبر سعرا عادلا للنفط. وبدلا من اجراء تخفيضات أخرى قد تضر بمحأولات انعاش الاقتصاد العالمي دعت أوبك إلى تشديد الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها منذ سبتمبر الماضي وقدرها 4.2 مليون برميل يوميا. وأظهر مسح أجرته احدىالوكالات أن أعضاء أوبك التزموا بالفعل بنحو80 بالمئة من التخفيضات المتفق عليها. وقال المسؤول الخليجي أن الالتزام سيتحسن بشكل مطرد وأن من شأن تشديد الالتزام وتحسن الطلب على الوقود تعزيز السوق في النصف الثاني من العام. واضاف أن أوبك تعرف أنه لا يمكن الوصول إلى التزام بنسبة 100 بالمئة لكنها "تتوقع انتعاش الطلب مرة أخرى بحلول الربعين الثالث والرابع من هذا العام."ومضى قائلا "لقد ساعدت تخفيضات أوبك في استقرار أسعار النفط وحالت دون مزيد من الهبوط."