اعتبر أمس مندوب لدى الأوبك أن الأسعار الحالية لبرميل النفط فوق 50 دولارا بالمقبول في الوقت الحالي في ضوء التباطؤ الاقتصادي العالمي والهبوط الموسمي في الطلب على الطاقة. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن المسؤول أن منتجي في المنظمة يرون أن سعر المسجل في تداولات البورصة لا بأس به، مضيفا أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت أوبك بحاجة لخفض الإنتاج في اجتماعها في ماي. وجرى تداول الخام الأمريكي الخفيف دون 51 دولارا للبرميل بانخفاض قدره 100 دولار عن الذروة الاستثنائية التي بلغها في جويلية 2008 مع تباطؤ الاقتصاد العالمي، مواصلا خسائره في جلسات سابقة تحت ضغط من الدولار الأمريكي القوي وهبوط أسواق الأسهم العالمية. بسبب رفض الحكومة الأمريكية خطط إعادة هيكلة شركتي السيارات المتعثرتين جنرال موتورز وكرايسلر إلى هبوط معنويات المستثمرين وتنامي الإقبال على بيع الأسهم. وساهمت تخفيضات إنتاج أوبك منذ سبتمبر الماضي في إنعاش أسعار النفط نحو 14 في المائة منذ بداية الشهر الجاري عن مستواها المتدنى عند 32 دولارا للبرميل، الذي بلغته في ديسمبر وذلك رغم أكبر انخفاض في الطلب في أكثر من 20 عاما. وتترقب منظمة الأوبك الإعلان عن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين التي تعقد هذا الأسبوع على أمل أن تتبنى إجراءات لإنعاش الاقتصاد العالمي وتعزيز الطلب على النفط. وتقول أوبك إنه ينبغي أن تكون أسعار النفط مرتفعة بما يكفي للمحافظة على الاستثمار في إنتاج جديد، وبدلا من إجراء تخفيضات أخرى قد تضر بمحاولات إنعاش الاقتصاد العالمي دعت أوبك إلى تشديد الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها منذ سبتمبر الماضي وقدرها 2ر4 مليون برميل يوميا. وأظهر مسح أجرته رويترز أن أعضاء أوبك التزموا بالفعل بنحو 80 بالمئة من التخفيضات المتفق عليها، وقال المندوب إن الالتزام سيتحسن بشكل مطرد وان من شأن تشديد الالتزام وتحسن الطلب على الوقود تعزيز السوق في النصف الثاني من العام.