تعاني قرابة 900 عائلة قاطنة بحي النخيل بباش جراح أوضاعا مزرية نظرا لقدم البنايات التي تقطن بها وهشاشتها, حيث أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حياة السكان، وهذا ما يجعل احتمال انهيارها واردا في أية لحظة، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الاستعماري• فبالرغم من الوعود المتتالية للسلطات المحلية والولائية بترحيلهم منذ سنة 1984 بعد تضرر السكنات وتصدع العديد منها جراء أشغال شق نفق واد اوشايح، لم يتم إلى حد الآن ترحيل هذه العائلات خاصة وأن مصالح المراقبة التقنية قامت بتصنيف السكنات في درجة خطيرة وأخرى خطيرة جدا آخرها كان بعد زلزال 21 ماي 2003• وأثناء زيارة ميدانية قامت بها "الفجر" إلى الحي أكد لنا السكان أنهم ظلوا ينتظرون وعود السلطات المحلية، إلا أنه لا حياة لمن تنادي خاصة أثناء الحملات الانتخابية لكنها كانت دوما للاستهللاك لا غير، إذ تنتشر الروائح الكريهة والقمامات في كامل أرجاء الحي وقنوات الصرف متصدعة مع تسرب المياه القذرة من أقبية العمارات، حتى أن أشجار التين والنخيل وجدت لها مكانا في الشرفات، ناهيك عن البرك المائية والأوحال في فصل الشتاء، وهو ما جعل المصالح الصحية والبيئية لبلدية باش جراح تحذر من وضع الحي المتردي• هذا الوضع ساهم في انتشار اللاأمن والاعتداءات حسب ما أسره لنا بعض السكان، حيث أصبح من الصعب دخول الحي ليلا حتى على قاطنيه خصوصا مع الانعدام التام للإنارة العمومية• وتبقى عائلات حي النخيل ببلدية باش جراح بالعاصمة، تنتظر الفرج منذ عشرين سنة، وتناشد السلطات المحلية والولائية التدخل العاجل لترحيلهم وذلك لتفادي حدوث الكارثة•