هزت فضيحة تجنّس كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون "أحمد لخريف" بالجنسية الإسبانية التي سعى إليها على مدى أعوام، حيث قام الملك محمد السادس بإقالة المسؤول المعني عقابا له على هذا التصرف وهو الذي كان ينتظر أن يكون لخريف واجهة للصحراويين في الحكومة المغربية. وأبرزت صحيفة "البايس" الإسبانية، أمس، أن العاهل المغربي محمد السادس قرر إقالة كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون "أحمد لخريف" من منصبه بعد حصوله على الجنسية الإسبانية. وذكرت الصحيفة أن قرار الملك يظهر الإستياء الواضح للسلطات المغربية حيث شكلت صدمة للبلاط المغربي وذهبت إلى اعتبار ذلك تدخلاً إسبانياً في السياسة الداخلية للبلاد بعد قيامها بمنح الجنسية للمواطنين الذي ولدوا في إقليم الصحراء الغربية (المستعمرة الإسبانية السابقة) قبل انسحاب قواتها منه في 1975 ومن بينهم لخريف، خاصة وأن هذا القرار يعني اعتراف اسبانيا الضمني أن الصحراء الغربية لم تكن أبدا مغربية. وأضافت الصحيفة أن السلطات المغربية تعتبر هذا الإجراء "لفتة غير ودودة" من جانب إسبانيا خاصة، لأن منح لخريف الجنسية جاء بعد أسبوع من انعقاد قمة إسبانية مغربية في مدريد. يذكر أن أحمد لخريف (55 عاماً) ولد في مدينة السمارةبإقليم الصحراء الغربية عندما كان لايزال تحت قبضة الاستعمار الإسباني ودرس الفلسفة في جامعة كومبلوتنسي بمدريد ثم بدأ مشواره السياسي في منصب نائب عمدة مدينة العيون، عاصمة الصحراء ثم أصبح نائباً بمجلس الشيوخ. كما تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا منحت مؤخراً جنسيتها للعديد من المواطنين الصحراويين الذي حصلوا على الجنسية المغربية منذ ضم المغرب لأراضي إقليم الصحراء عقب خروج القوات الإسبانية منذ 33 عاماً. وهو اعتراف منها بالجنسية المخالفة للجنسية المغربية للصحراويين.