اتساع رقعة إضراب سائقي القطارات أكّد مصدر من نقابة عمال السكك الحديدية بمستودع الجزائر أنّ العمال مصرون على مواصلة إضرابهم وتحدي الإدارة للتعبير عن رفضهم للوضعية التي يعيشها القطاع خاصة وأنّ المسؤولين يرفضون فتح أية مفاوضات جادة مع العمال لتحسين الوضعية. وأوضح ذات المصدر أنّ رقعة الإضراب اتسعت إلى الولايات الأخرى، حيث التحق سائقو القطارات لولاية قسنطينة، عنابة، وهران، الشلف وجيجيل، أمس، بالإضراب فيما أبدت باقي الولايات استعدادها للإلتحاق بالحركة الإحتجاجية في حال عدم تدخل المسؤوليين لإنهاء هذه الأزمة ووضع حل نهائي لتأخر الفصل في مطالبهم المهنية، التي كانت محور احتجاجات سابقة كان آخرها إضراب لمدة 11 يوما السنة الماضية. كما أشار المصدر إلى أنّ درجة شلل التنقل بالسكك الحديدية عبر الوطن بلغت 80 بالمائة. هذا، وندّد ذات المصدر بموقف وزير النقل الذي استخف بإضرابهم وامتنع على التعليق عليه. ومن جهة أخرى، قال ممثل عن هؤلاء السائقين البالغ عددهم على المستوى الوطني 2000 وقرابة 230 على مستوى العاصمة، إنّ العمال ينتظرون اليوم رد فعل إدارة الشركة للفصل في مدة الإضراب، كما أنّ رد الفعل هذا من شأنه تصعيد الحركة إن لم تكن هناك استجابة إيجابية من طرف المسؤولين الذين يلتزمون سياسية صم الأذن حيال مطالبهم، ولهذا فإنّ العمال يؤكدون أنّ قضيتهم لا رجعة فيها. وتجدر الإشارة إلى أنّ مطالب سائقي القطارات تتعلّق برفع منحة الخطر التي لا تتجاوز 500 دينار شهريا، أي ما يعادل 15 دينار يوميا، بالإضافة إلى منحة التنقل التي تعادل منحة القفة بالنسبة لعمال الصيانة.