كانت الفرحة عارمة بغرف تغيير الملابس لفريق وفاق سطيف مساء أول أمس الجمعة، عقب الفوز العريض الذي حققته تشكيلة عين الفوارة على حساب نادي ريكرياتيفو دو ليبولو الأنغولي (4-0)، في مباراة الذهاب من الدور الثالث لمنافسة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وقد جاءت هذه النتيجة لتعيد الوفاق السطايفي الى نفس التألق الذي كان فيه قبل أسبوع، أي قبل الخيبة التي تعرض لها بميدانه على يد نادي الترجي التونسي (0-1) في مواجهة الذهاب من الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال العربية، التي أعقبها استياء كبير من الأنصار، وعبروا عن ذلك بطريقتهم الخاصة بمقاطعتهم لمباراة، أول أمس، بحيث لم يحضر الى مدرجات ملعب"الثامن ماي 1945" سوى ثمانية آلاف متفرج.. لكن هذا العدد القليل خرج جد راض عن مردود فريقه أمام الممثل الأنغولى ويكون قد أكد لحاج عيسى وزملائه أنهم قد استعادوا ثقته التامة، ويمكن الاعتماد عليه خلال مباراة العودة للمنافسة العربية بتونس، ولعل صورة لعموري جديات، وهو يخرج من الميدان تحت تصفيقات الجمهور عند استبداله بزميله مراد دلهوم في الدقيقة ال 72 خير دليل على تصالح الأنصار مع اللاعبين.. وذلك رغم أن لعموري كان قد ضيع ضربة جزاء في الشوط الأول من المباراة. ونفس التأكيد تمت ملاحظته عند ولوج الشاب فاهم بوعزة أرضية الميدان مكان زميله لزهر حاج عيسى، حيث حظي بتشجيعات الأنصار رغم الاستياء الذي كان موجودا تجاهه منذ مدة بسبب حادثة محاولة اعتدائه على المدرب عز الدين أيت جودي، وهي التشجيعات التي كان لها الصدى الإيجابي على معنويات بوعزة، وبالتالي على أدائه، حيث تألق بشكل ملفت في العشرين دقيقة التي لعبها أول أمس وساهم خلالها في تسجيل الهدف الرابع للوفاق، اثر مجهود فردي معتبر قبل تقديمه لكرة من طبق للمهاجم عبد المالك زياية مسجل الهدف. وقد أكد مدرب الوفاق أيت جودي على ارتياحه لأداء فريقه في مباراة ريكرياتيفو، حيث صرح " كنت قد ذكرت قبل اللقاء أننا سنسعى للفوز بفارق ثلاثة أهداف قصد خوض مباراة العودة بنوع من الراحة.. والحمد لله سجلنا أربعة أهداف، مما يرفع من معنوياتنا تحسبا للاستحقاقات القادمة". وأوضح أيت جودي من جهة أخرى، أن الشيء الذي ارتاح له أكثر هو استرجاع عناصره لطريقة لعبهم المعهودة وحيويتهم وثقتهم بالنفس. يذكر أن أهداف الفوز تداول على تسجيلها كل من حيماني (د 9) وجديات (د 44) وماشادو ضد مرماه (د 65) وزياية (د86). ونشير إلى أن وفاق سطيف سيخوض ثلاث مباريات هامة في العشرة أيام القادمة، بحيث سيلاقي رائد القبة غدا الاثنين لحساب تسوية رزنامة البطولة الوطنية ثم يواجه نادي أهلي برج بوعريريج يوم الخميس القادم في نصف نهائي كأس الجزائر، ليتنقل اثر ذلك الى تونس للتباري مع الترجي الرياضي التونسي في إطار إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال العرب.