أعلنت المشيخة العامة للطريقة الشيخية العالمية، عن رفضها الممارسات الأخيرة التي تمس بالرموز والسيادة الوطنية والتي جاءت في حق قيادات. وخاصة –تضيف المشيخة- الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية، وأول قائد ومؤسس للمقاومة الشعبية، التي أدمت فرنسا قرابة عقدين. ورفضت، المشيخة العامة للطريقة الشيخية العالمية، التصريحات التي "صدرت من أشخاص أجندتهم تخدم حراس المعبد ولا تخدم مقومات الأمة والوطن". وقالت المشيخة، إنها ضد أي تصرف أو تصريح أو ممارسة، تمس برموز أو مبادئ أو مقومات الأمة والوطن والدولة. وأضافت المشيخة، أنها على استعداد لاستعمال الوسائل القانونية لمحاربة "مزامير الشيطان" التي أبانت عن حقدها الدفين حول رموز وعقيدة الشعب. وختمت بيانها "تحيا الجزائر المجد لشهدائنا الأبرار العزة لله والوطن والرموز المقاومة الشعبية". وجاء رد المشيخة ، على ما تم بثه في قناة "الحياة تيفي" مع نائب برلماني سابق يدعي أنه باحث في تاريخ الثورة الجزائرية وأرشيفها. وشكك الضيف في المجاهدين ونزاهتهم ومس كرامة رموز وطنية، وأساء إلى شخصيات تاريخية على غرار الأمير عبد القادر . كما تهجم ضيف القناة، على المناضل ميصالي الحاج، وصولا إلى إهانة الرئيس الراحل هواري بومدين. وخلفت هذه التصريحات ردود فعل وطنية ودولية عبرت عن استيائها ورفضها الشديدين لماجاء في مضمون اللقاء. وفي سياق متصل، تقرر أمس الاثنين، تعليق بث جميع برامج قناة" الحياة تيفي" لمدة أسبوع ابتداءً من 23 جوان الجاري. وطلبت سلطة الضبط من وزارة الاتصال سحب الاعتماد من القناة لمدة التعليق، مؤكدة أنها تحتفظ باتخاذ الإجراءات القانونية بحال تكرارها. ومن جهتها، أكدت سلطة الضبط، أن ضيف البرنامج لا يملك الكفاءة اللازمة التي تسمح له بالفصل في حقائق تاريخية. الأمر الذي جعله يقع في أخطاء وتناقضات مست بذاكرة الأمة، مجددة رفضها لهذه الخطابات التي تمس بالمبادئ الأخلاقية لمهنة الصحافة. وفي الأخير، أكدت سلطة الضبط حرصها على ضمان احترام الحق الدستوري في حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الأخر. ونددت جبهة القوى الاشتراكية بالهجوم "الجبان" على أبرز رموز الوحدة الوطنية وتاريخ الجزائر. معتبرة أن الهدف من وراء هذه "التهجمات المهينة" هو "زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريات والجزائريين".