دعا المجلس الوطني السوري الذي يضم أغلب أطياف المعارضة اليوم، إلى فك الحصار الذي يمارسه النظام السوري على حمص، والعمل على توفير إمدادات الغذاء والدواء للمدينة. كما ناشد المجلس في بيان، تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه المنظمات الدولية، قائلا "التحرك الفوري من أجل فك الحصار عن مدينة حمص، والعمل على توفير إمدادات الغذاء والدواء المنقطعة عنها منذ نحو شهر، بسبب الحصار الخانق الذي يقوم به النظام". ودعا المجلس جامعة الدول العربية، ومجلس الأمن إلى "تبني خطوات عملية من أجل وقف الهجمة الوحشية على حمص وباقي المدن، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المدنيين وتأمين المساعدات اللازمة وإسعاف المصابين". وتحدث المجلس في بيانه عن معلومات، حول قيام النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، باستقدام حشود كبيرة من قواته إلى محيط مدينة حمص، لتكرار محاولة الاقتحام التي منيت بالفشل على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية . كما قال أن هذه القوات بدأت هجوما جديدا على مدينة حمص البطلة وحي بابا عمرو فجر اليوم، مستخدمة الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ، في محاولة لاحتلال المدينة وفرض السيطرة العسكرية والأمنية عليها"، مشيرا إلى "تمهيد للاقتحام بعملية قصف واسعة تستهدف الأحياء السكنية دون استثناء". ودعا المجلس جميع المدن السورية للانتفاض والتحرك السريع ضد النظام، لتخفيف الضغط عن أهلنا في حمص". ومنذ الرابع فيفري، تطوق القوات السورية عددا من أحياء مدينة حمص، التي تمثل أبرز معاقل الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وتتعرض هذه الأحياء لقصف متواصل بعنف. وقد أوقع مئات القتلى. وتعاني المدينة، بحسب ناشطين وشهود يتحدثون مع وسائل الإعلام، من ظروف معيشية وإنسانية مزرية ونقص في المواد الغذائية والطبية. ودعا المجلس الوطني اليوم جميع الجاليات السورية، للتظاهر أمام سفارات النظام وقنصلياته وسفارات الدول الحليفة له، للتعبير عن غضبها ولحث العالم على مساعدة شعبنا في مواجهته من أجل الحرية والكرامة. وتستضيف تونس الجمعة المقبل مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي اقترحت باريس وواشنطن عقده. للإشارة، وسيسعى هذا المؤتمر للتوصل إلى توافق ورسالة موحدة، توجه إلى أعضاء المجموعة الدولية الذين سيشاركون فيه، كما ذكرت وزارة الخارجية التونسية. وسيشارك المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة في المؤتمر. ومن جهتها، تشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة، مما أسفر عن قمع النظام لها، إلى مقتل ستة آلاف شخص على الأقل. الجزائر- النهار اونلاين