رغم أنها مشاريع خصصت لها الملايير طرق متدهورة،تنمية مؤجلة و بطالة في تزايد رهيب رغم تخصيص السلطات المحلية سنتي 2007 و 2008 أكثر من 50 مليار سنتيم لإنجاز نحو 20 عملية لإصلاح حوالي 30 كيلومترا من طرقات عاصمة الولاية،إلا أن عملية التجسيد الحقيقي عرفت تأخرا واضحا،حيث لم يلتزم بعملية الإنجاز إلا عدد قليل من المقاولين لقطع محدودة و بوتيرة بطيئة و النتيجة مقلقة،أربكت الجهات المعنية ووضعت المسئوولين المحليين في حرج كبير في ظل تذمر و استياء المواطنين خاصة سائقي السيارات الذين اشتكوا كثيرا نظرا لتضرر مركباتهم من الحفر و التصدعات التي مست أغلب المسالك. و عليه يرى بعض المتتبعين أن هناك عدة عوامل قد ساهمت بشكل مباشر في تعثر مشاريع تأهيل الطرق أهمها – حسبهم – نقص معدات ووسائل الإنجاز و كذا أزمة التموين بالزفت و المواد الأساسية المستعملة،بالإضافة إلى أن مجمل المسالك بعملية التأهيل ضئيلة و غير مترابطة مع بعضها.مما يستدعي نقلا متواصلا لوسائل الإنجاز الثقيلة من ورشة لأخرى الأمر الذي يترتب عنه أعباء و مشاكل تقنية. و من بين المشاريع التي استفادت منها الولاية مشروع خط السكة الحديدية الثنية- العاصمة-تيزي وزو الذي رصد له مبلغ مالي معتبر و ظل يوصف بالهام و من شأنه أن يفك العزلة و يساهم في تفعيل الحركة التنموية بالمنطقة.كما يعد المشروع الضخم المتعلق بحماية ولاية بومرداس من ظاهرة صعود المياه من المشاريع الهامة التي تدعمت بها الولاية حيث خصص لها غلاف مالي قدر بأزيد من 24 مليار سنتيم و حظي باهتمام كبير من قبل المسؤولين و يعتبر حلما طالما انتظره سكان الولاية لمواجهة الأخطار العديدة الناتجة عن ظاهرة صعود المياه التي لها أثار سلبية على المباني ولزراعة و المحيط البيئي ككل ،إلا أن هذا المشروع عرف تأخرا واضحا في الانجاز،كما أنه تسبب في تأجيل مشاريع تأهيل الطرق الحضرية بالولاية. الغاز الطبيعي غائب في أغلب بلديات الولاية من جهتها مازالت بعض المناطق كتيمزريت،برج منايل،يسر،دلس و سي مصطفى و أولاد هداج...محرومة من الغاز الطبيعي رغم انتهاء مشروع تزويدهم بهذه الخدمة بنسبة مائة بالمائة،مما يضطر السكان لجلب قارورات غاز البوتان بعناء من المناطق المجاورة أو استعمال وسائل تقليدية في التدفئة كالحطب و مواقد غاز البوتان و أفران تقليدية. البطالة شبح يهدد السلم الاجتماعي حياة