قال أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أن الاستحقاقات المقبلة ستكون من نصيب التيار الإسلامي، لكون عاطفة الشباب الجزائري عموما تميل إلى الثقة أكثر في هذا التيار الذي صوتت لصالحه في كل الاستحقاقات منذ دخلت البلاد عهد التعددية. وأكد أبو جرة، خلال إعلانه لافتتاح الدورة الطارئة للحزب تحضيرا للانتخابات التشريعية المقبلة، أن الحركة مطمأنة على حسن اختيار الشعب للتيار الإسلامي، لكونه قد استوعب الدروس جيدا، أين صار متشبعا بالديمقراطية والوطنية ويكافح سلميا من أجل استكمال بناء الدولة المدنية القائمة على الحريات وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وأضاف رئيس الحركة، أن أطروحة "الاسلاموفوبيا"، قد استنفذت أغراضها السياسية وسلم الرأي العام العالمي بأن الفزاعة التي كانت ترفعها الأنظمة المستبدة قد تأكد زيفها وبطلانها بسقوط الأنظمة المستبدة، وأكدت حقيقتها في دموية بشار الأسد في سوريا وكذا فشل ديموقراطية الذبابات في العراق وأفغانستان. وقال أبوجرة، أن تصويت الشعوب الإسلامية لصالح التيار الإسلامي صار حقيقة انتخابية عامة الإسلاميين في الأقطار التي جرت فيها انتخابات شفافة، في إشارة إلى الانتخابات في تونس والمغرب التي فاز بها الإسلاميين، مضيفا أن أغلب الجزائريين صاروا مقتنعين بأن القوة الانتخابية المرجحة يحوز عليها المتعاطفون مع التيار الإسلامي، وذلك بصرف النظر عن تسمياتهم واختلافات بعض قياداتهم، واصفا أيها بالاحتياطي النائم من وعاء الكتلة الناخبة الذي هو الوعاء الإسلامي. وأوضح المتحدث، أن التيار الإسلامي هو الأكثر تنظيما وانضباطا والأقدر على إقناع الرأي العام بخطابه وبرنامجه ورجاله ومازال يملك من أدوات التعبئة والتحشيد ما يتجاوز كل التوقعات، مضيفا أن كل ما يصدر عن بعض قادة الأحزاب من تصريحات غير مسؤولة هي ممارسة مستفزة لمشاعر الرأي العام قد تتحول إلى حملة انتخابية مجانية، للإسلاميين. الجزائر-النهار اولاين