كشف اليوم الاربعاء، عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن قطاع غزة هو "البديل المتاح حاليا لعودة القيادات المقيمة في الخارج في ظل الاضطرابات التي تشهدها عدة دول عربية خاصة سوريا". كما أضاف الزهار، في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المحلية التي تصدر في غزة، أن قطاع غزة بات بديلا للقيادات الوطنية والإسلامية وعلى رأسها قيادات الحركة، مشددا على وجود قدر كبير في غزة من الحرية لممارسة العمل السياسي، والتحرك بسهولة مطلقة. حيث أوضح الزهار أنه ليس لدى حركته قرار بمغادرة سوريا حتى الآن، مشيرا إلى الأمر يعود "لقرار فردي" لقيادات الحركة. غير أنه أردف: "عندما يصبح وجودنا في أي بلد مؤثرا على بلادنا من حقنا أن نغادر هذا الموقع إلى موقع آخر". من جهة أقر الزهار بصعوبات تواجهها حركته بشأن نقل مقرها إلى دولة عربية أخرى قائلا إن "عواصم الثورات لم تفتح أمام الحركة بالصورة الكبيرة، لأسباب كثيرة تتعلق بالوضع الداخلي لهذه البلاد". مضيفا "الدول العربية التي ثارت شعوبها أمام خيارين، أن ترمم بيتها الداخلي أو أن تلعب في قضايا سياسية تكلفها كثيرا في المرحلة الحالية، وأنا لو كنت في مكانهم أهتم بترتيب البيت الداخلي.. ونحن ندرك الواقع ونقدر أن الواقع ليس موقفا سياسيا سلبيا، لكن هناك احتياجات لهذه الدول حتى ترتب بيتها الداخلي". من جهة أخرى، قال الزهار: إن احتمال شن إسرائيل عملية عسكرية ضد إيران لن يؤثر على حركته "بل ستؤثر على الاحتلال الإسرائيلي نفسه". وقال قيادي حماس "إيران ليست بلدا صغيرا يضرب، خاصة أنها لا تفرق بين الغرب والاحتلال، وهذا سيشعل فتيل معارك ليس لها علاقة بإسرائيل وحدها، لأن إيران ستضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية في ذات الحين.