قال محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إن قطاع غزة هو ''البديل المتاح لعودة القيادات المقيمة في الخارج''، وذلك على إثر تردد أخبار خروج قيادة الحركة من سوريا بسبب الأحداث التي تشهدها. واعتبر الزهار أن كل الظروف مواتية لكي يصبح القطاع المحاصر مقر قيادة الحركة الإسلامية للمقاومة، مضيفا أن ''غزة تتوفر على قدر كبير من الحرية لممارسة العمل السياسي والتحرك بسهولة مطلقة''، مع الإشارة إلى أن عضو المكتب السياسي نفى خروج الحركة من سوريا نهائيا، مضيفا أنه ليس لدى حركته قرار بمغادرة سوريا حتى الآن، وإن القرار سيتخذ بشكل ''فردي''، لكنه أضاف ''عندما يصبح وجودنا في أي بلد مؤثرا على بلادنا من حقنا أن نغادر هذا الموقع إلى موقع آخر''. كما نفى قيادي الحركة صلاح البردويل وجود تغيير في موقف حماس من أحداث سوريا، فهي تحافظ على ''موقفها المتوازن فيما يتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية''، لكن ''يعزّ علينا استمرار سيلان الدماء السورية وندعو لوقفها'' ورغم تسريبات متكررة عن مغادرة غالبية أعضاء المكتب السياسي لحماس لمكتبهم في دمشق، فإن الحركة نفت في أكثر من مناسبة نيتها تغيير مقرها. وجاءت كل هذه التصريحات بعد خطبة ألقاها في الأزهر السبت الماضي رئيسُ حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، حيّا فيها ''شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح''.