رقص الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين ،بعد يومين من إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق حسين، وذلك في تجمع لقوات شبه عسكرية في ملعب لكرة القدم بالعاصمة السودانية الخرطوم.وقال حسين وهو يخاطب التجمع ان الرئيس سيعلن الاستنفار "لمواجهة أعداء الله والوطن" في إشارة خصوصا الى التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق.وشارك في التجمع أكثر من ألف عنصر من قوات الدفاع الشعبي، وهي القوات شبه العسكرية التي أنشئت قبل أكثر من عشرين عاما وقاتلت إلي جانب الجيش السوداني أثناء الحرب بين الشمال والجنوب. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرة اعتقال بحق عبد الرحيم محمد حسين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في عام 2003.وكان حسين في تلك الفترة يشغل منصب وزير الداخلية كما عمل ممثلا خاصا لرئيس الجمهورية السوداني خلال عامي 2003 و2004.وطلب مدعي المحكمة لويس مورينو اوكامبو من المحكمة في كانون الأول/ديسمبر إصدار مذكرة اعتقال بحق عبد الرحيم البالغ من العمر 60 عاما.وهاجم البشير مذكرة التوقيف التي صدرت بحق وزير دفاعه.وقال "يريدون طعن القوات المسلحة في رمزها، سأدافع أنا ووزير الدفاع عن كرامة السودان والمشروع الإسلامي للسودان".وحول اتهام وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأربعاء للبشير بأنه يريد تحطيم دولة جنوب السودان، قال البشير في التجمع "الأميركيون قالوا نحن نزعزع امن جنوب السودان وهم يعرفون كل شيء والمعلومات عندهم".